الأربعاء، 4 يناير 2017

غربةُ الروحِ-- بقلم/ قاسم سهم الربيعي

غربةُ الروحِ
:::::::::::::::::
عامٌ اِنقضى
وأنتَ مازلتَ مُكبلاً
بقيودِ عتمةِ
السديمِ… 
عامٌ اِنقضى وأنتَ 
حبيسُ جدرانٍ 
موصدةٍ… 
عامٌ اِنقضى.. 
لاسلوى غيرُ هموم
ودموعٍ تحتضنُكَ… 
عواصفٌ تجولُ برأسِكَ..
خيوطُ ذكرياتٍ
طبولَها في جمجمتِكَ
الخرفةِ… 
وحشةٌ تبعثرُكَ حدَ الضياعِ… 
من يبددُها ؟...
بمن تلوذُ وقد اِنفضّوا عنكَ..
بمن تَتَأسى ؟..
بحروفٍ تنزفُ وجعَكَ..
أم تسبحُ في بحرٍ من السرابِ؟… 
كفكفْ دموعَكَ واقصرْ
أيها الجبلُ.. 
معاولُهُمْ تثلمُ سفحَكَ
وماثَلَموا… 
غيضَ معينِكَ ..
جفَ الضرعُ..
أقحلتْ رياضُكَ ..
ذبلتْ أزهارُكَ..
غادرَتكَ الفراشاتُ..
تحومُ حولكَ الدبابيرُ ..
أفُلَ نجمُكَ… 
أتظلُ قابعاً في دياجيرِ المثاليةِ ؟..
أيُ فضيلةٍ دون رغيفِ خبزٍ يسدُ
رمقَ بطونٍ خاويةٍ ؟!..
يُفَثّيءُ لهثاتِ أفواهٍ فاغرةٍ ؟!..
ستسقطُ الفضيلةُ في براثنِ الخطايا !… 
غَمْغِمْ .. لا تتعدى
حنجرَتَكَ ؟..
اَطلقْ قهقهاتِكَ الهيستيريةِ..
إصرخْ ..
إصرخْ..
إصرخْ..
ما أشدَ الغربةِ حينَ تحطمُ 
جدارَ البوحِ ؟!.. 
وتُبيحُ الألمَ؟! ..
ياوحشةَ الروحِ؟!…
قاسم سهم الربيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق