الشّاعر سليك بن السِّلكة من شعراء الصَّعاليك في العصر الجاهلي قال قصيدة من البحر الطويل العروض المقبوضة مع الضّرب المحذوف
فما خير من لا يرتجي خير أوبةٍ ___ويخشى عليه مريةٌ وحروبُ
وهذه معارضتي لها بعنوان
توبة الزَّاهد
أيا من تريد الحقَّ إنَّكَ زاهدٌ ___ بِحِبٍّ أدامَ اللَّحنَ .. فيك يذوبُ
لقد كان مسروراً لوعدٍ قطعتَهُ ___ فجدتَ بوصلٍ أنت فيهِ كذوبُ
أما والَّذي أهدى إليكَ وسامَةً ___ لقد بتَّ مرهوباً .. فغُصَّ كئيبث
أجارت مواعيدُ الَّذي باتَ مُخلِفاً ؟!___ولم يُعطِ أسباباً ..وكانَ هروبُ
لقد ماتَ عهدُ العاشقينَ بِغُربةٍ ___ قتيلا لمن خاف الهوى ويتوبُ
وهذا زمانُ الوصلِ عادَ بحرقةٍ___وفي كُلِّ قلبٍ باتَ فيهِ يَخيبُ
حروبٌ ألمَّت في البلادِ وحبُّها___ شرودٌ وفي كُلِّ البلادِ يجوبُ
على أيِّ سفحٍ لا يقرُّ قرارُهُ ___ بأوطانِ قتلٍ لا يعيشُ طروبُ
فيا رُبَّ أحبابٍ قضَوا بمهالِكٍ ___ من بعدهم ..عدمُ اللِّقاءِ نصيبُ
صلاةً على حِبٍّ وآلٍ وصحبِه ___ بأعدادِ من ضحُّوا وضنَّ حبيبُ
الخميس 14 ربيع آخر 1438 ه
12 يناير 2017 م
زكيّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق