كفى بنا سخريةً
تركت دمعاتي على ارصفة طريقي
فراحت بين الزقاق تبكي هاربةً من شفقةٍ تبعثها عيون المارين حولي
كان الشارع ملجأي ولأخي الذي كان بمثابة ولدي
على الصخر غفا الجفنُ ودموع أخي ناراً من الجوع احرقت كبدي
اقتنصت الأدوار الأم والأب والأخت ف شاب شعري قبل عمري
تهت مع الأحلام بين حجارةٍ رحيمة وليلٌ سكب قمره الأمل لنور عيني
لا أريد مالاً ولا قصوراً ولا جاهاً
أريد بيتاً وأبٌ وامٌ واريد سريراً عليه أنام وأعيش الأمان في حلمي
أريد اماناً لاخي ولعبةً تلهيه ورغيف خبزاً وقلمٌ
وقوةٌ أدافع بها عن حقي
نعم إنه حقي وحق أخي والأطفال المشردين حولي
فلماذا بنا تستهزئون و تسخرون بعدساتٍكم تتجولون لتصنعون منا سلعةً تتسولون بها على حساب وجعي والدمع الذي نزفه قلب ولدي
ألا يكفي ما حملته من همٍ على ظهري
لتأتون وتلتقطون مالاً تسعدون به من صوري
و أبقى انا وأخي بالجوعِ متشردةً من حزني ومن آلامٍ خلفها زمنٌ سخر مني ومن حجرٍ أدمعت عليه زهرة عيني
***وحيدة كالقمر***
#هبةتنيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق