يا رب ________________كامل مقطوع
يا واهب الخلقّ الحياةَ وما بها ___من كلّ ما يُرضي وفيك جلالُ
يزهو بقدرةِ من لهُ علمٌ ومن ___في حلمِهِ إذحكمةٌ وجلالُ
تُعطي وتمنعُ لا مُبَدِّلَ للَّذي___ يمضي بأمرٍ من لدُنك كمالُ
في كلِّ شأنٍ أنت فردٌ ما لهُ___ شبَهٌ ولا في العالمين جمالُ
أنت المُصوِّرُ بارِىءُ الكون الَّذي___من شأنِهِ خضعت بِهِ أحوالُ
تغييرُهُ بإرادةٍ محسوبةٍ ___ وبدقَّةٍ في الوقتِ لا إبطالُ
فالجسمُ إن حلَّ القضاءُ بقدرةٍ___من رحمةِ الهادي يبينُ هلالُ
لا تُسخِطُ العبدَ الضَّعيفَ إذا لهُ___كانَ العناءُ وبالدُّعاءِ يُزال
تُبدي مع الأيامِ أفضلَ مِنحةٍ ___من واهبٍ طفلاً بهِ الآمالُ
فالواجد المحمودُ يُكرِمُ خلقَهُ___ إنَّ الحياةَ بهاؤها الأنجالُ
من كُلِّ خلقِ الله جاءَ مُخلفٌ___ في النَّوعِ لا وصفٌ له أمثالُ
والكلُّ مرزوقٌ بحفظٍ مُتقنٍ___ إذ بالحفيظِ لِعِلَّةٍ إبلالُ
إنَّ التَّأمُّلَ في الخلائقِ مُرهِبٌ___لجنانِ إنسانٍ دنت أهوالُ
في كُلِّ بُعدٍ للسماءِ بحارُها___ ومن الثُّلوجِ وقد علتهُ جبالُ
إن فتَّتَ البَرقُ الثُّلوجَ تناثرت ___بَرَداً فيهمي من علٍ وَيطالُ
والرَّعدُ سَبَّحَ رهبةً من خالقٍ___والكونُ رهنُ إشارةٍ فيزالُ
خيرٌ تجذَّرَ في السُّهولِ بأمرِهِ___كن للعبادِ ورزقهم أرتالُ
يسعى إليهِ العّبدُ كُلَّ حياتِهِ___ إذ مُبدعُ الأكوانِ جَلَّ جلالُ
لم ينس للطَّير المُغرِّدِ حقَّهُ___ والدُّودُ في بطن الثَّرى يجتالُ
والبحر إن يعمر بحيتانٍ فقد ___تحيا بأرزاقٍ لها إقبالُ
إنَّ العظيمَ إلهنا في رفعةٍ___ يحثو لأُمٍّ كدَّها أشبالُ
سبحانهُ إن نقضِ كُلَّ حياتنا ___ في حمدِهِ ستفوتنا أفضالُ
صَلُّوا على خير الأنامِ رسولنا ___من ربِّنا عشرٌ بها أمثالُ
عدد الخلائقِ والبحارِ وما حَوَت___صلواتُ ربِّي في السَّما تَختالُ
الأربعاء 3 ربيع آخر 1437 ه
13 يناير 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق