الأربعاء، 18 يناير 2017

تحاولُ أنْ تعترفَ بعشقِها المكبوتُ للشاعر السوري منذر قدسي



تحاولُ أنْ تعترفَ
 بعشقِها المكبوتُ 
   منذر قدسي 
-------------------------
تتَصَارعُ أفكارُها
 معَ رعِد السمّاءِ
وتنفثُ دُخانُها
 عَلى شمعةِ المساء
وَتَنبتُ الحِكايا
 منْ تحتِ أقدامِ الرمادِ
وقصص قد خبأتها
 تحت حمرة شفتيها
تَحمل ُ كثيراً
 وكثيراً منْ الكلماتِ
ويُعَشْعش ُالمجهولُ في داخِلها
وتُصلَبُ الحقيقهَ
 على مفارقِ الآهاتِ
تتلعثمُ شَرايينَها بالتِّداءِ
وتتعثرُ  الصَيْحاتُ
ويتقهقُر عِطرُها
 مع ادراجِ الرياحِ
تُحاولُ بعضُ
 الحروفِ بالنجاةِ
وتنفثُ ثانيةً
دُخانَها المجنونَ
فيتراقصُ معَ
 لهيبَ الشمعةِ
علىَ لحنِ  التائهاتِ
فيعتصرُ النَّدى
 منْ الرّؤى
يَتكلَّمُ آلافَ  اللُّغاتِ
يتكلَّم ُعطراً احياناً
وعبقاً احياتاً
وقَهراً في كثيرٍ
 مِنَ الاحيانِ
يَروي قِصصاً
 في العشقِ
وبَعضاً منء
 حُزنِ 
 الحكاياتِ
ويتمايلُ نهرُ الحَشا
 في مقلتَيها 
 يُحاولُ الوصولَ
وتخنقهُ  الممراتُ
ويزدادُ عنفُ
النُّهى يُرددُ الصَّدى
 وعشقٌ انُهِكتْ
من حملهِ  النسماتُ
وتَرمِي برأسِها
 الخجولُ على كتِفي
 فينضحُ عنقُها عرقاً 
 ويفترُّ ثغرُ  المَساماتِ
فيّرسمُ عشقُها
  قلباً على جَسَدي
 وبعضاً من العَلاماتِ
ويُتَمتِمُ قلبُها
 في خافِقِي
نبضَ عشقُكِ
 أعادَ لِي الحياةَ
---------------------
منذر قدسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق