الثلاثاء، 17 يناير 2017

مشتاق للشاعر / مصطفى محمد كردي

مشتاق
نام العذولُ وقامت الأحداقُ
والدمعُ يبكي والحنينُ يُراقُ
ويطوفُ في صدرِ الأنين مجلجلًا
ما يشتكي من وقعِه العشاقُ
ألمٌ على ألمٍ يُزفُّ بشهقةٍ
فيكادُ قلبي بالزفيرِ يُساقُ
ويمرُّ بي عند النزاعِ جحافلٌ
من نورِ وجهٍ باسمٍ وعناقُ
ولطائفُ الذكرى الجميلةِ كلما
طافت يزيدُ على النّوى أعماقُ
وتُبيحُ أهدابٌ تغضُّ بطَرفِها
أطرافَ صبرٍ بالمرارِ يُذاقُ
يا أيها الحُبُّ المُبرِّحُ حسبُنا
قد ماتت الأشعارُ والأوراقُ
حرَّقتَ فينا ما تناثرَ قصّةً
ونظمتَ جمرًا والسّعيرُ طِباقُ
وحبيبُ قلبي لا يُهدهِدُ رَمشةً
ما لا يُقامُ بهدِّهِ ويُطاقُ
زالت علائمُ بهجةٍ وطلاقةٍ
وأتت طوارقُ شِقوةٍ وطلاقُ
وتتابعت سكراتُ طيفٍ غائرٍ
وبإثرِها قد غرغرَ المشتاقُ
مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق