(ألم تذكرْ لنورِ الدينِ زنكي)
يفتتُ للفؤادِ الظلمُ هذا.....ويؤذيهِ وما أدري دواءه
وأشلاءٌ تمزعُ كلَ وقتٍ.....صباحَ اليومِ ظهرَهُ معْ مساءه
وأطفالٌ بلا جرمٍ صغارٌ.....كأمثالِ الملائكِ في البراءه
يُعذبُهُم ويقتلُهُم نُصيري.......لئيمٌ لا إيمانَ ولا مروءه
حرائرُ من بلادِ الشامِ تُسبى.....وهذا النذلُ قد فقد حياءه
ويؤذي ثلةَ التوحيدِ جهراً.....حماةَ الدينِ من حملوا لواءه
وكم دفعوا عن الإسلامِ بغياً......ولم يُنكرْ لهم دفعُ المساءه
حشاشةُ كلِ حرٍ في بلادي......تذوبُ لشاِمِنا أهلِ الكفاءه
وكم حفظوا ديارَ السلمِ لما.....غزاةُ الدارِ قد بغتوا فجاءه
ألم تذكرْ لنورِ الدينِ زنكي......ويوسفَ ثمَ من جاءوا وراءه
وأجنادٌ مماليكٌ كرامٌ......وبيبرسُ الذي حفظَ بناءه
وأهلُ الشامِ قد باعوا النفوسَ......وكم ردوا عن الإسلامِ داءه
ودحضوا للتتارِ وللفرنجهْ........معَ قومي الألى حقنوا دماءه
فما بالُ الألى في مصرَ ناموا......وهذا الشامُ قد أعلى نداءه
وعجوا قائلينَ اللهُ أكبر......وكلٌ منهمو أبلى بلاءه
ولم ننصرْ لهم، في الماضي كنا......نؤازرُهُ ولم نقبلْ إيذاءه
مدحت عبدالعليم الجابوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق