أرىَ بيْنَ الحرُوفِ فتاتَ حبٍّ
فألهثُ خَلْفَ لذّاتِ الحرُوفِ
تُنَادمُنِي بحلّو الشّهْدِ طورا
وطورا تدّعِي لغْةَ العزُوفِ
تُطَارحُنِي بليلِ الشّعْرِ هَمْساً
و تَسْلبُنِي وقاري والسّيوفِ
تُنَادِينِي أيا مِنْ كُنْتَ يوماً
رفيق الحرفِ رفقا بالحروفِ
وتُدْنِينِي لتثملُني بفيها
وتبْعدُني لكي يزدادَ خوفي
تُعلّقني على صددِ الأماني
وتسْحبُنِي بأوهامِ الطّيوفِ
وتتركني صريعاً في دمائي
وتمضي في متاهاتِ الحتوفِ
فقد استنزفتْ شعري وفكري
وقلبي مابرى من ذا النزيفِ
فكيفَ أكونُ ذا شعرٍ وفكرٍ
وحرْفِي مُهملٌ بينَ الرّفوفِ
وكيْفَ يكونَ للأزهارِ فصلٌ
و أغصاني يكسّرها خريفي
وكيْفِ يكونَ للثوراتِ نصرٌ
وجسدُ الحُبَّ تدميه السّيوفِ
وكيْفَ ربيعنا أضحى خريفا
و بتنا كالطّيورِ بلا رفيفِ
-----------------
مطلق المرزوقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق