الثلاثاء، 4 أبريل 2017

الاستقامة==للشاعر عبد الكريم قاسم " ابن الدار "

الاستقامة
الاستقامةُ ، بل ما الاستقامة في *** مَفْهُومِها البَيِّنِ الإشراقِ كالبَدْرِ؟
فالاستقامة تَعْنِي : اِعتدالَك في *** كُلِّ المَواقِفِ دون البَغْيِ في الأَمْرِ
ذو الاستقامة في الأحداث يُمْسِكُهُ *** إيمانُهُ ، بل ويَحْمِيْهِ مِنَ الكُفْرِ
ذو الاستقامة في سِرٍّ وَفِي عَلَنٍ *** تَقْواه خالِقَه تَكْفِيْهِ كالذُخْرِ
ذو الاستقامة نَهْجَ البِرِّ يَنْتَهِجُ *** دون المُقابِلِ مِنْ شَخْصٍ مِنَ الأَجْرِ
ذو الاستقامة في العُبَّادِ يُشْتَهَرُ *** واللهُ غايتُه في السِّرِّ والجَهْرِ
ذو الاستقامة بين الناس مُحتَرَمٌ *** لأنّه نَيِّرُ الأخلاقِ كالزَّهْرِ
وأنّه خَيْرُ مَنْ تُعْدِي سَعادتُه *** بكلِّ لفظٍ ومَعْنًى عند ذي فِكْرٍ
ذو الاستقامة في الإسلام مِنْ خِيَرٍ *** بما تَحَلَّى به في شأنه التِّبْرِي
ذو الاستقامة ، فالقرآنُ دَيْدَنُهُ *** وسُنَّة ُ المصطفى في عَيْشِهِ تَسْرِي
والاستقامة في ذا العَصْرِ نادِرَةٌ *** كنُدْرَةِ الدُّرِّ حِيْنَ البَحْثِ في بَحْرٍ
يا عاجِلًا فاسْتَقِمْ ، أقدارُنا كُتِبَتْ، *** إذ لَسْتَ تَعْلَمُ ما أُعْطِيْتَ في القَدْرِ!
سِتارُ حَظِّكَ لا في الخَلْقِ رافِعُهُ *** حَتَّى تَرَى حَظَّكَ المَخْفِيَّ في سِتْرٍ!(1)
ما قُلْتُ : لا تَجْتَهِدْ ، فالجُهْدُ مِنْ سَبَبٍ،*** لكن تَعَجُّلُكَ المَلْعُونُ لِي إِمْرِي!
مَنِ استقامَ بِرَبِّ العالَمِين رَأَى *** أُمُورَهُ سَهْلًا في البَحْرِ والبَّرِّ
ومَنْ أَبَى ... أَمْرُهُ للغَيْرِ في عِبَرٍ، *** مِنْ أنَّ آخِرَهُ قد آبَ بالخُسْرِ!
إلى الاستقامة في أَمْرٍ نُباشِرُهُ *** فَبِاسْتِقامَتِنا الأحلامُ في يُسْرٍ
الشاعر /
عبد الكريم قاسم " ابن الدار "
الجنسية : نيجيريا.
3 /4 /2017م
1 ـــ السِّتْرُ: لَفْظٌ في السِّتارِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق