الأربعاء، 12 أبريل 2017

ياغيثاً من عشق بقلم / نهلة أحمد


حر (من بحر المتدارك) 

ياغيثاً من عشقٍ
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

أسمِعني لَحناً غَجَريّاً لا يعرف
مللا
فَبلحنِكَ أسعدُ يَتمايلُ غُصني
غزلا
دثرني بحروف العطر 
انضحها في عَرف الزهرِ 
لتداعب أطراف الأقراطِ
بهمسٍ ممزوجٌ خجلا
ارسل ترنيمةَ أوتاري 
يَقرؤهَا قَلبي في الدارِ
يمزجُها في صوتي وجلا
ولتورقَ أزهاري حباً 
وحناناً يشفي من كفيكَ جروحاً أسقاماً عللا
ولتقرَأ لي صَيفاً دافٍ وربيعا ينسيني المللا
في وصلك تسترخي الأوصال وثغري يسترخي ثمِلا
بعِناقكِ أرسِمُ لَوحاتِي 
والحلم الماضي والآتي 
وأصوغ جميعُ حكاياتي 
وأراك بها أنت البطلا
كنْ لي دِفئاً كن لي ظلَّاً 
بل ضوءاً نجماً مشتَعِلا
الشَّهدُ بثغرِكَ أسكرني 
والكُلُّ بفعلي عيَّرَني 
أيُعَيَّرُ من يهوى العسلا
من فوقِ حَوائطِ أشجاني 
سيعودُ الدفءُ لدُكاني 
وسيبزغُ بدري في الآفاقِ بليلِ القربِ فما يوماً بدري أفلا
يا غيثاً ِمن ْعِشق ٍ تَشتاقُ لهُ أَرضّي قُبَلاً هطلا
تتناثر أوراقي سهواً 
لا تعرفَ أرضاً أو جَواً 
لتحط على صدرك تهوى 
والنبض الجارف في الأعماقِ يُذيب الحبرَ فلا أقوى
ْ
نهلة أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق