فضيحة القرن_________البحر البسيط
هل تعرفونَ جباناً عاشَ في كنفٍ___ باللُّؤمِ مُنشَغِلٌ ما عادَ مُحترما؟!
إن كنتَ لاتعتلي الأمواجَ من سفهٍ___ فالموتُ يقضي على من يمتطي العَدَما
والذل يقدُمُ من جوفٍ بِهِ خورٌ ___ والسَيفُ من طعنةٍ ما لانَ أو ثَلِما
إنَّ الشَّجاعةَ في قلبٍ لهُ أربٌ ___ يعلو بهمَّتِهِ ... والعزُّ .. ما هَرِما
يا رُبَّ كارثةٍ تأتي بمستَمِعٍ ___ والوصلُ يُعجِبُهُ إذ بالتُقى عَزَما
..........
هذي حكايةُ ذُلٍ عاثَ في شرفٍ ___ يُنهي قضيَّتنا .. لاعاشَ من رَدَما
فالقدسُ عاصمةٌ للخيرِ مُذ نشأت ___ يا أُمّةً بطرت قد خانَ من كتما
فيها المساجِدُ والأقصى بها علمٌ ___ مسرى النَّبيِّ تجلَى إذ بِهِ كَرُما
من فوقِ صخرتِهِ طارالبراقُ بِهِ ___ حتّى اعتلى لعلِيٍّ كانَ قد رحِما
أهداهُ عِلماً بِهِ سادَ الخليقةَ إذ ___ يُفشي السَّلامَ كنورٍ يعتلي القِمما
..........
إنَّ التَّنازُلَ عن شبرٍ لهُ أثرٌ ___ يُنهي قضيَّةَ من أمضى لها الهِمما
لم تعرفوا من عدوٍّ مثلما شرحت___آياتُ ذكرٍ وقد عرَّت لنا الأُمما
كانَ النِّفاقُ عدوَّاً خائناً ومضى ___ لكنَ من هادَ يُقصي الأمنَ ما عَلِما
إفسادُهُ في بقاعِ الأرضِ مُستعرٌ ___عندَ المصالِحِ ... لا يُخفي لهُ ندَما
نَقَضَ العهودَ وكم من دولةٍ شَهِدَت___لا يرتَضي وصلاً للحَقِّ ما عُصِما
...........
لا للتَبجُّحِ من قُوَّادِ جارتنا ___ تنسيقُ أمنٍ لهُ قطعٌ ... فمن عَزَمَا ؟؟؟
أوحل سلطتنا إن قادَها شرفٌ ___ إنَّ العزائمَ تعلو .. بالَّذي اعتزما
قد هرولَ الجهلُ في دربٍ يُذلِّلُهُ ___ حُكَامُ فِسقٍ وما من خائنٍ قُصِما
إن صالَ تطبيعُهُ مع ظالمٍ كَمُلَت ___فضيحةُ القرنِ إذ تُعلي لها صنَما
يا ذُلَّ منْ جَهِلوا حقَّاً لأُمَّتنا ___ وطأطَأوا الرَّأسَ من جُبنٍ لمن قَضَما
...........
ذاكَ السَّلامُ بأُوسلو جلَّ مُغتصباً ___ ودقَّ نعشاً بمسمارٍ لمن رَجَما
صدُوا انتفاضتنا بالحِلمِ لا سلمت ___ ايدي العمالةِ في حُكمٍ وقد ظَلَما
مع مصرَ كانت عهودٌ كُلُّها انتُقِصَت___والشَّرُ ماضٍ على أكتافِ من بَصَما
هانت مبادرةٌ من يَعرُبٍ فَشِلَت ___ لا حقَّ للعيشِ في أمنٍ لمن حَسَما
تلكَ الحروبُ لإقصاءِ الَذينَ سَعَوا ___ للحقِّ في عِزَّةٍ .. تُعلي لهم عَلَما
...........
يا ربِّ سدِد خُطى مَن جادَ في كرمٍ ___للمعوزينَ وكانَ الوصلُ قد وسَما
كُلَّ الَّذينَ بآمالٍ ... قد ارتقبوا ___ تعميرَ ما دمَرت حربٌ وما هُدِما
أحسن خواتيمَ مَن باتوا بلا عَمَلٍ ___ وارفق بِكُلِّ مريضٍ داؤُهُ حَزَما
إنَّا نُصَلِّي على المبعوثِ في شَرَفٍ___ في كُلِّ وقتٍ فلا تَُبقي لنا التُهَما
بالسَترِ تمحو ذنوباً ما لها عدَدٌ ___ والعفوُ عمَّن لتوبٍ كانَ قد عَزما
..........
الثُّلاثاء 23 ربيع أوَّل 1439 ه
12 ديسمبر 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق