عوزٌ على الرَّصيفِ
****************
وتكسَّر الظَّــــــــهرُ الذي يتقوَّسُ
قوسٌ على نقْرِ الطَّوى يتـمرَّسُ
خَطَفَتْهُ أنيَابُ المنـــــونِ بِشهقة
وَترَكْتـهَا في وحْــــــدةٍ تَتلَـمّسُ
عرقٌ ودمعٌ سيلــــــــها بمواجع
وكأنَّها نبعُ الهُمــــــــومِ يُكرَّس
والفقر أنيابٌ كأفْـــــــــــعَى سمُّهُ
يُدمِي القـــلوب ونزفها يتكدَّسُ
وتَشُــمُّ ما نسـمَـتْ بهِ يدُ محسن
وكَــفًّـى بِها عرق الحلال يُدلَّسُ
ليتَ الصَّـــغيرُ يَعِي بما يتقمَّصُ
فالشِّبلُ لَـيْثٌ تــــاجُـهُ يــتأسَّسُ
ذِكْرى الفراقِ أليمـــــةٌ بدُموعِها
وتَزيـــــــدُ نارًا للفُــؤادِ تُـحَمَّسُ
دَمْـــــــعٌ على كفّ الرماد بكحله
يجـــــــري على خدٍّ به ويُبخَّسُ
عِشقُ الفـقيدِ على المـلامح بَارزٌ
وَكَأنْ بِثَنْيِ ذراعِـــــها تَتَـحَسَّسُ
أيْنَ الحــلولُ وبابُها عصفتْ بهِ
ريحُ الهوانِ وقُفلــــــــها يَتَكلسُ
*************
محمد خالد الأمين
الصورة والإطار من الويب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق