الورود الذابلة
ورودٌ ذابلاتٌ في البرايا....بعثتُ بها النضارةَ من جديدِ
وقد كادتْ تموتُ من الجفافِ.....و صارتْ مثلَ مهشومِ الحصيدِ
وقد عافَ الورى تلكَ الورودَ.....فأحييتُ المواتَ بكلِّ جودِ
ترعرعت الورودُ على يديَّ..... وأمست في الورودِ كما الورودِ
فلمَّا أينعتْ والروحُ دبَّتْ..... وأمستْ شبهَ وردٍ للمريدِ
تمرَّدَ ذلكَ الشبهُ علينا.....فبئسَ تمردُ الشبهِ العنيدِ
ولو أنِّي منعتُ الماءَ عنهُ.....لجفَّ وصارَ كالأمسِ البعيدِ
ومن يدنو تبدَّى عن قريبٍ....شبيهُ الوردِ في وجهِ القرودِ
مدحت عبدالعليم الجابوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق