أري الأحباب قد هجروا وباعوا
صديق العمر من قبل الأوان
فعين الحر تدمع من فراق
بلا سبب علي مر الزمان
فضاعت كل آمال وصبري
وصار الحزن نارا في كياني
سألت النفس عن ذنبي وفعلي
فقالت كنت بحرا للحنان
أري الدنيا بلون كالغمام
بهجر فاق ظلما بأمتهاني
فقد كنت على قدر الوفاء
إلى كل الأحبة والحسان
إلى خل الفؤاد ونور عيني
وقد بلغ الوفاء إلى العنان
عشقت البدر أضواء القلوب
إلى حد الشغوف بكل آن
رماني العشق في حضن جفاني
لقيت الذل من عشق الغوانى
فبعدا للغرام وكل عشق
إذا عاش المحب على الهوان
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق