الثلاثاء، 25 يوليو 2017

ولأنك نادرة-- قلم ا. محمود الحسينى

ولأنك نادرة
كالظواهر التى تمر من بوابات العالم
كل ألف عام!
***************
ولأن دماءَك ملكية
فيمشى خلفك 
قطيع من النجوم!
وألف ألف هتكار من الزهر!
وقبيلة من أشجار السرو
وإحدى عشرة نهرا!
وبحيرتين
والفصول الأربعة
وقارة من العصافير!
يمشون ورائك
تاركين الخواء يملىء الوقت
كبلون!
**************
ولأنك مزهلة!
يصمت البحر
يصمت المطر
تصمت الريح
حين يجلسون بين يديك!
أو حين يستحمون 
فى بهاء جمالك!
ويقف الليل طوال الليل
لخدمة عينيك!
ويجثو الصباح على ركبتيه!
عندما يقدم لك
قهوتك الصباحية!
ويجيىء النهر إلى يديك
كى يستحم بعطرها!
وتنزل النجوم لترصع مخدعك!
وترش ألق الفجر
على شعرك 
شعرك المدفون فيه 
كنزى الثمين!!!
**************
ولأنك فاتنة!
خبأت الشمس أبنائها الذكور
فى مكان قصىّ
على حدود السماء!
فلربما إقتتلوا من أجلك
ياحبيبتى
حين تقدمين الفطور
للشمس
كل صباح
****************
ولأنك ساحرة
ولأن سحرك 
مس عيون الناس
بريشتة!
فأجرى فى عروقهم الذهول 
فيروننى
فرسا أحيانا
وأحيانا أخرى قصيدة!
أو برقا
أو بستانا تنامين فيه
ياحبيبتى!
ياسيدة تملك نصف الأرض
وكل قلبى
يا بهاءا يلف جسدى
كهالة ضوء حول حجر!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق