الاثنين، 10 يوليو 2017

الكشَّافة للشاعرة / زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام


بحورالشِّعروافرها جميل ___ مفاعلتن مفاعلتن فعولن
الكشَّافة __________البحر الوافر
إلى المجهولِ سرنا في صباحٍ ___ يظلِّلنا الغمامُ على البطاحِ
وتشرقُ شمسُ أحلامٍ ببعدٍ ___عن الخلاَّنِ في أرضِ الفلاحِ
أوامِرُ للرئيسِ .. فذاكَ كشفٌ___عن المخبوءِ في أرضٍ براحِ
وإذ نخطو بعزمٍ جادَ صعبٌ___ من الصَّخر المسنَّن كالسِّلاحِ
وبين صخورِ أوديةٍ .. رأينا ___ عقارِبَ والأفاعي قد تلاحي
نسيرُ وقد حملنا كُلَّ شيءٍ___ إذا نحتاجُ مِنهُ بلا جواحِ
نطبّبُ من بِهِ حلَّت شرورٌ ___ وصادت من جلودٍ كالجراح
وأشواكُ المنايا في طريقٍ ___ بِهِ العثراتُ من كُلِّ النَّواحي
إلى أرضِ العدوِّ بلا سلاحٍ ___ وصلنا .. كي نُقَرِّرَ باستراحِ
على أيِ المدى سيكونُ مُكثٌ ___ وقد وصلت قروحٌ للجناحِ
وإرصادُ الحراكِ يكونُ سرَّاً___ ومن سرٍّ ... سنخطو للمباحِ 
لقد كانَ التَّأمُّلُ في فضاءٍ ___ رهيباً في الغروبِ كما النُّواحِ
وصوتُ ثعالِبٍ تصحو بليلٍ___ وذئبٌ قد عوى حتَّى الصَّباحِ
لهذا الكونِ ربٌّ في سماءٍ___ يُسيِّرُ أمرَهُ ذا ... بامتناحِ 
وأسرارُ الطَّبيعةِ لا تُبالي___ بكشفٍ من علومٍ واستباحِ
يُزيلُ الجهلَ عن عينٍ فتسمو___معاني الحبِّ في نَفَسِ الرِّياحِ
وأحقابٌ تمُرُّ وذاكَ كونٌ ___ يُعمِّرُهُ المُحِبُّ .. بلا اقتراحِ
وسكَّانُ البَريَّةِ في كفاحٍ ___وكدٍّ للمساءِ ... من الصَّباحِ
وهمُّ العاملينَ بكلِّ علمٍ ___ وصولُ الجاهلينَ إلى الصَّلاحِ
بتوفيقِ الإلهِ يعيشُ حيٌّ ___ وأخطارٌ تُحيقُ بكلِّ ساحِ
سيوقنً كُلُّ من يحيا عليها___ بأنَّ الضَّعفَ مِن شِيَمِ الملاحِ 
تَرِقُّ مشاعِرُ الأحياءِ لمَّا___ تعاني من حلالٍ .. كالمباحِ
وتوقِنُ أنَّ وعدَ اللَّهِ حقٌّ ___ نفوسٌ عانقت زهرَ الأقاحي
وللأفلاكِ تصبو كُلُّ روحٍ ___ وتأخُذُ حظَها ..لا لاجتراحِ
ونورُ اللَّهِ إيمانٌ بصدرٍ ___ يسبِحُ خالقاً .. والعبدُ صاحِ 
إذا كانَ النَّقاءُ لنا طريقاً ___ فإنَّ اللهَ يأسو .. بالسَّماحِ 
فصلُّوا يا عبادَ اللهِ دوماً ___ على حِبٍّ وآلٍ كالصُّراحِ
الجمعة 13 شوال 1438 ه
7 يوليو 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق