- (فضيلة الشيخ ياسر برهامي)
1- لم تشتمون آئمة الإسلام
على رأسهم شيخ الورى برهامى
2- قد شنتموه لقول حق قاله
ورميتموه بردةٍ وعظام
3- رفض المساس بجيشنا وجنوده
رفض الدما والكفر للأقوام
4- رفض المساس بشرعنا وهويتى
وعقيدتى الغراء فى الآنام
5- عصم البلاد من الصراع الداخلى
والفوضى والتفكيك والآلام
6- كذا لم يكفر مسلماً لو فاسقاً
متمادياً فى الجور والآثام
7- كذا لم يكفر حاكماً أو قائداًَ
فهو العليم بشرع ذى الإكرام
8- لكنه رام الصلاح لمصرنا
ولأهلها التوحيد مع إنعام
9- وكلامه نوراً حوى ما كلمه
إلا رساله مصلحٍ متسامى
10- لما جلست أمامه قد زادنى
علماً وآداباً وفقهَ كلام
11- وحظيت منه بقبلةٍ فى وجههِ
مع كثرة الطلاب ثم زحام
12- لكن جدى ما أقابل عالماً
إلا وقبلته وجوب لزام
13- ظلموك ظلماً بيناً برهامى
ولك الشتائم كالوا فى إجرام
14- نسبوا إليك معايباً ومثالباً
سبُّوك سبَ الحاقد اللَّوّام
15- قالوا تملقَ للملوك ولم يكن
ذا دأبكم فى سالف الأعوام
16- قالوا عميلٌ ثم قالوا كافرٌ
ومنافقٌ ومادهن ُالحكام
17- وضعوك جنبَ البابا فى صورٍ أتتْ
لله أشكو جهلَ ذى الأقوام
18- رسموك فى زىِّ النصارى ضلة ً
جارو عليك بكلِّ ذى الأوهام
19- وأتتْ علينا محنةٌ من قومنا
مَن يدَّعون النطقَ بالإسلام
20- لمَ كل هذا اللوم يا إخوانى
أيليقُ شتمُ أئمةِ الأنام
21- أيليقُ سبُ للعالمين وشتمُهم
مَن ذلَّلوا للناسِ سبلَ سلام
22- ماذا دهاكم هل جُننتُم مالكم
أخشى عليكم سوء ةً بختام
23- قد ساءني ويسوءُ كل موحدٍ
همزُ الأسافل للذرا الأعلام
24- وترى اللئيمَ يقولُ عنه ياسر ٌ
بلا كنيةٍ بتبجحٍ وغرام
25- هو شيخُكم بل شيخُ كل موحدٍ
يبغى الإلهَ مُيممَ الإكرام
26- إنى عهدتك من قديمٍ شيخنا
تصفُ الدواءَ لصاحبِ الأسقام
27- تطوى همومَ السالكين بكلمةٍ
لا تخشى من جورٍ دنا مترامى
28- والآنَ جاءَ أولوا الجهالة سخطةً
ليقولوا عنكَ مداهن ُ الحكام
29- ما كنتَ تفعلُ فى قديمِ الأزمنة
هل تفعلنْ في هذهِ الأيامِ
30- أنا من قديمٍ كنت أجلسُ سامعاً
لمحاضراتٍ نوَّرتْ أفهامى
31- أنا من قديمٍ كنت أقرأُ كتْْبَكم
حوت العقيدةَ فى عظيمِ قوام
32- فى عامِ عشرٍ بعدَ ألفينِ أتتْ
صليتُ خلفك عشرةَ الأيام
33- أعنى الأواخر من محلِ صيامِنا
فى مسجدِ الحمدِ الحميدِ السامى
34- كمْ كنتَ تبكى فى القيامِ مُبكِّياً مُبَكِّياً
تعزعاً وتظلُ ليلَك دائباً بقيام
35- ما كنتَ تتركُ للسحور ِمساحةً
فالأكل منَّا بسرعة لصيام
36- واللهِ ما أحلاها من سنةٍ مضتْ
لَّمَّا اعتكفتُ ملازماً برهامى
37- فالشيخ يبكى فى القيام مكرراً
آياتِه بتمعنٍ متنامى
38- وكأننا من وقعها لم نستمع ْ
لكلامِها فى سابق الأعوام
39- وخرجتُ أذكرُ للأحبةِ ذالكم
فرحاً بشيخى ذالك المقدام
40- قد قلتُ شيخى للأئمة فائقٌ
ومجاوزُ القراءِ فى الأحكام
41- وأكلتُ مع شيخى المباركِ أكلةً
فى فطرِ بعضِ أولئكَ الأيام
42- وأكلنا فاكهة سوياً خمسةً
وسؤالنا إلى شيخنا مترامي
43- سبُ اللئامِ فضيلةً لإمامِنا
فأقولُ سُبُّوا شيخَنَا بدوام
44- وكأنَّ سبكموا لشيخى رفعةً
سبوه أنتم يرتفع بالهام
45- وذكرتُ شيخى آنفاً بكتابِه
فيه علاماتُ العظيمِ إمامى
46- وقرأتُ فيهِ ففاضَ من أقواله
دمعى وفاضَ لحبِهِ إلهامى
47- وكتبت فيه قصيدتى حبَّرتُها
بمدادِ قلبى فى عظيم هيام
مدحت عبدالعليم الجابوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق