أقلامٌ صادقةٌ جريئةٌ تَنتفضُ لِتَبوحَ بِما يَجولُ في خاطِرِها ويَسكن فؤادَها مِن جِراحٍ غائرة
تَبوحُ بعضُ الأقلامِ بإبداعها في وصفِ أطلالِها حاصدةً جوائزَ وشهاداتٍ لا تُحصى ، لكنّها تَتوقَّفُ عاجزةً عن وصفِ الجراحِ النازفةِ في جَسدِنا العربيّ ، وهذا عَجزٌ تأباهُ شهامةُ اللغةِ العربيةِ وأبجديّاتها
ماالذي يَمنعُ الأقلامَ المُثقّفةَ أن تُواكِبَ آلامَ مجتمعاتِها راسمةً بصدقِ مِدادِها طريقَ النَّجاةِ لهم ، ومضيفةً إبداعَها إلى ذاكرةِ الأدبِ العربي ودواوينه ؟
كَم مِن أقلامٍ تائهةٍ جارِحةٍ قَتلَت فينا قِيَماً وأشعَلَت فينا فِتَناً وكَتبَت مُستقبلاً مُشوَّها ، وكانت أشدَّ عَلينا مِن مَلايينِ الأقلامِ الصامِتة ، ولكنَّها عَلَّمتنا أنَّ القليلَ مِنَ الأقلامِ مَن يُسهِمُ في بناءِ الأوطان
يُدمي أرواحَنا ماأصابَ جَسَدَنا العربيّ فحرِّروا أقلامَكُم مِن قيودِها ، وسايروا رَكْباً لَن يَنتظِرَ تَخلُّفَكُم عَنه
اراهيم شلهوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق