الاثنين، 1 مايو 2017

قَدَري الأَحْزانِ أنا --بقلم الاستاذ // وليد منى



موضوع هذه القصيدة حقيقي ومن الواقع المؤلم وليس من نسج خيالي 
نظمتها بعد زيارة هذه المرأة الحزينة لبيتنا في برلين
وشاء القدر ان تعاني ما عانت
تأثرت جداً بالظروف والمآسي التي مرت بها 
فكانت هذه الكلمات و تسردها بلسانها هي :
.
.
وجه امرأةٍ حزينة
************
.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏رسم‏‏

قَدَري الأَحْزانِ أنا 
مجبـــولةٌ بِطَعَــــامي 
رَائِحةُ الحُزْنِ في تنفســـي
مُتَعثَّــــرُ فيــه كـــــــــلامي
أهْــــرُبُ مِنــــهُ مُتواريــــــاً
فَيــــزورُني فــــي مَنـــــامي
يُرْبِــــكُني يُــــلاحِقني وأصبح
شَهيقي مَحْفورٌ في عِظـــامي
أَعْلَنَها حَــــرْباً عَلــــيَّ كأنَّهــا
تَوَهُّجُ نــــارٍ دُونما إضْـــــرامِ
رَمَــــاني في صَحـــارٍ قفــــارِ
بندرةِ الاخضـــرارِ و الأَنــــامِ
خَطَــفَ جِســـْرَالبيــــتِ منِّــي 
ولم أعِشْ بَعْدَهــــا في ســـلامِ
وَقَبَضَ على نَبْعِ الحَنانِ تاليها
وأَصْبَحْتُ في بَحْرٍ مِنَ الآلامِ
واسْتدارَ وكان القَصْدُ بَعْـــلي 
وأضحيتُ معيلـــــةً للأيتـــــامِ
وخُضْتُ عُبــــابَ البَحْرِ قاصِدةً
بـــلاداً أعيشُ فيـــها كالكِـــــرامِ
وصَارَعْتُ أمواجَ البحرِ وغَدْرِهِ
وكدْتُ أتَجَــــرَّعُ المَــوتَ الزُؤامِ
عنـــايةُ الله كانت تُحيــــــــطُ بنا
ولولاها لكنَّا أشلاء ً في عِظــــامِ
وَطِئتْ أقْدامُنـــا بــــلاداً فما فَتِئتْ
تَرْعى الهارِبين مِنْ أتونِ الخِصَامِ
فَهَلْ يا تُرى غَفِلَ الحُزْنُ عَنَّــــا
أمْ اندسَّ في التُرابِ مِثْل النَّعـامِ
فواللهِ أخْشى للحزن من جولةٍ
يُعيدُ الكرَّة هُجوماً بِالسِّهــــامِ
وأدْعُـــــو اللهَ تعالى جاثيــــةً
أنْ نعيشَ وأولادي كَوَداعةِ اليمامِ
................................................................ولـــــيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق