مابالُ خطْبُكِ يرْثي للورى غُصَصَا
يرْوي فُصولاً على أطلالِها قِصَصا
سَمْكُ السَّماءِ مِنَ التَّأْريخِ قَدْ بلَغَتْ
والْيومُ تَهْوي على أَعْقَابـِها نَكـَصَا
رَهينةُ الحيْفِ مَنْ وَالٍِ مضى دُبُراً
نَحْـوَ الـتـَّردَّي على آثـارِه قَصَـصَا
ثَكْلى السَّعيدةِ مِن ساداتِها نَهـَلـَتْ
كَأْسَ المنونِ سقى أبناءَها حِصَصَا
قَرْعُ الطُّبولِ إذا مالحربُ قد نَشِبَتْ
وَقْعُ الحـِمامِ على إيـقاعِها رَقـَصَا
ناديتُ للسـَّعْدِ أنْ أقْبِلْ هنا يـَمَنـاً
لمْ يلْوِ نَحْوي وأدْلى قَائِلاً نَـغِـصَا:-
لاسَعْدَ إلاَّ (بحمْدي) فانْتَظِرْ فرَجـاً
يأتي (بحمْدي) على إبْهاجِها خُصِصا
دَمْعي على سَلفٍ شَادوا الثَّرى رَغَداً
ذاتَ العـمادِ وجـنَّاتٍ لهـا رُخـَصَا
لاعَيشَ للزَّهرِ بين الرَّمْضِ مُزْدهِراً
أو يُرْتَجى السَّعدُ دام الخيْرُ قد قُنِصَا
شعر:- انور محمد مهيوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق