(#مِنَ_الصِّفرِ ) :
الصِّفرُ المُجرَّدُ مذمومٌ وغالباً ما تزدريهِ الأقوالُ والأشعارُ وتقشَعرَّ منهُ الأبدان، حتَّى الأمثالُ تُورِدُهُ مواردَ السُّوء والفاقةَ والمهانةَ، كثيراً ما يُقرَنُ (بخُفَّي حُنين) وقليلاً ما تُسرُّ بهِ الأَعيُنُ إلاَّ إذا اقترنَ برقمٍ ما - على أن يكونَ قبلَهُ وليسَ بعدَهُ -، وقتها فقط تُصفِّقُ الأيادِ لبهاءِ طلَّتهِ وجَميلِ حُضورِهِ - بل وتُبارِكُ توالُدَ ُتَفريخِه - .
( عليك أحمَدُ نُصلي ) .
سَهلٌ أن تشرَعَ بالبدايةِ من أوَّلِ فَحجَةٍ فيها ( يعزوكَ الأملُ وحُبُّ النَّجاحِ وتحقيقَ الذَّاتِ ) لكن أن تفحَجَ من جديدٍ ( بعدَ الإنهيارِ، بعدَ مَرارَةِ الفَشَل، بعدَ بُلوغِ المرامِ) فتلكَ والله فَحجَةٌ صعبَةٌ حيثُ ( فُتورِ الهِِمَمِ، وتثاقُلِ الخطوةِ، وتضاءُلِ الكُوَّةِ ) هذا إن بَقيتَ مُعافىً أصلا !، آهٍ منكَ أيُّهَا الصِّفرُ المُجرَّدُ كم أنتَ مُتعِبٌ !، آهٍ مِن ثِقِلِ ظِلِّك !، أهٍ كَم أنتَ بَغيض !، خُصوصاً إن كانَ التصفيرُ فكرياً 🤔 ؟؟ ( فالصِّفرُ الفِكرِيُ ) يُعيدُكَ إلى بدايةٍ شهيقٍ صَعبٌ تَنَفُّسُهُ، يُحرِجُكُ من أينَ تَبدأ !، يُخسِرُكَ شريحةً - لا يُستهانُ بها - من قُرَّاءِ حَرفِكَ !، أستهجنُ قَزَزَكَ وفَجاعةَ مَظهَرِكَ أيُّهَا ( البغيضُ ) وأستهجنُ الحَظرَ الذي أوصدَنا إليك ( ولولا أنني مُضطَرٌ لِذكرِكَ لما استلطفَ المِدادُ بَوحَ اسمك )، حتى أنَّ حِبرَهُ باتَ يَرتعِشُ يَخشى أن يأتيهِ الحَظرُ بِشُؤمِكَ مِن حيثُ لا يدري !.
( أصلي على الحبيب ) .
الحظرُ من منعَ سيل دموعِ المِدادِ أن تُحبَّرَ العيونَ بما يُثلِجُها، فالحرفُ - مهما يَكُن مُحَبَّراً - يَفقِدُ بريقُهُ ما لم تَرمُقهُ العُيونُ بِلَحظِهَا، كالحسناءِ إن لم يتهافَتُ عليها الخُطَّابُ تَشُكُّ بِبهائِها - وإن كانت فاتنةً - !!، لحتَّى أنِّي عَجزتُ عن إيصالِ البَوحِ بموسومي الأوَّلُ بعدَ الحَظرِ ( قصيدةَ - ويحكَ يا قلمي - ) لكلِّ المجموعاتِ التي بِها أشترِكُ خَشيةَ الحَظرِ من جديد !، فاهتديتُ إلى الحَلِّ : ( #أنتَ_الأميَزُ ) مجموعةٌ قُمتُ بتأسيسها تَحمي بَوحي من حَظرٍ مُتَوقَّع، يَنقُصُها وضاءَةُ بَوحِكَ وعِطرُ سَطرِكَ ونيرُ فِكرك وبَهاءَ حُضورِكَ ، منَّا المقالُ ومنكَ شَرحُ المَقامِ ومنكَ المقالُ وعلينا إيفاءُ الحَقِّ للمقام، ( لأنَّكَ الأميزُ حَتماً ) مجموعةٌ لا تطمحُ لِلعَدَدِ فحسب - بل لِعُدَّةِ الحرفِ وعتادهِ أيضا -، ( أنتَ الأميَزُ ) تَزُفُّ دَعوةً مخصوصةً لكَ تُحَلِّي بانضمامِكَ تَواضُعَها وتُضفي الأناقةَ لِجديدِ ثَوبِها وتأخُذُ بيدها نحو مُقارعَةِ القَصيدِ وَمُحاكاةِ جَمالِ التَّغريد، ( أنتَ الأميَزُ ) بانتظارِ تَشريِفِكَ حتما .
الكاتب المغمور ✍🏼___
حسام القاضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق