الأحد، 23 أكتوبر 2016

سيد أنا ودونك لا بقلم : إلياس خنقاوي




سيد أنا ودونك لا


ملك ولكل إنسان فناء
راوي كتاباتي 
بحروفي الهجاء
وغزل الأوطان لا
كغزل النساء
ملكة أنت ودوني لا
ومملكتي بلا أرض 
بلا سماء
حلم صنعته والواقع داء
وميراث الأدب للبلغاء
كفاك ياعاصفة ربيعك وباء
كفاك يا شمس بين الغيوم إختفاء
ها أنا ذا فاتنتي جئتك بجوفي نار
صبر والصبر دروبه قبر أو إنتحار
حسنك صنع من قابيل قبائل
والحقد أعمانا وقلوبنا بلا أبصار
والليل سكن والنهار انصهار
لا ذا يطيق البشر
ولاذاك يحيا كالبشر
دمى صرنا والدم أنهار
فتى يولد وينفق بآخر النهار
إن لم يمت قهر مات بالحصار
وأنت تعدين قرابينك ترتلين أشعار
فلا كنت أنت ولا أنا سيد الدار
ولا صرنا أحباب حتى الحلم طار
هذي نهاية المطاف ياأبجديتي
أي حرف منك يترجم رعب مدينتي
أي بدر بحسنك لم يطله اغتصاب
أي غد يجمعنا والجرح فيه قد طاب
لكم عشقت جمالك والماضي سراب
ولكم صمدت أسوارك واجتاحك العذاب.
بقلم : إلياس خنقاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق