الأحد، 2 أكتوبر 2016

خاطرة أقداح خاوية بقلم ناهد الغزالي/تونس

خاطرة
أقداح خاوية
رست سفن الحب كئيبة بعد أن مزق أشرعتها السقر
ورقصت سفينة صداقتنا تتحدى الأنواء والكدر
أتذكر يا صديقي جنوننا تحت المطر؟
نجوب شوارع البهجة نقهر أشباح الضجر
نلتحف دفاتر المدرسة نغوص في المدر
وتنهمر ضحكاتنا كحبات الغمام تضيء السحر
نلون خد الليل بأكاليل الزهر
نتقاسم رغيف خبز تحت ضوء القمر
والنوارس تنوح فوق صفحات النهر
غيورة من صداقة أثمن من التبر
دارت نواعير الزمن و ولعت بتلك المستبدة حتى أنهكك السمر
و طلبت الفراق بيننا فلا مفر
واختطفني ذلك الشرقي فانهمر
دمعنا و نكست فوانيس السهر
وذات ففد جئتني والدمع في مآقيك يحتضر
طال به البقاء فسال على وجنتيك واستقر
أولع في قلبي براكين ألم و قهر
عبثت بأوتار قلبك تلك المستبدة فانكسر
وانهار صمودك و تبعثر
بريئة هي قلوبنا وقاسية قلوب البشر
ولا تنس أن الشرقي سيخمد شعاع صداقتنا المحتضر
سأمسح دمعك بروحي وأنتظر
مدينة فاضلة نلتقي فيها بلا خوف ولا كدر
ناهد الغزالي/تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق