عتاب السنين
------------------
تعاتبني السنين
كيف ولمن ضاعت أيام الحنين
ولم قضيناها ساهرين
معذبين شاكين عذاب المحبين
وتلومني على لحظات الألم والأنين . .
تعاتبني وكأني أخطأت
وأنا الذي من الجراح طعنت
وتركت من أحب وهاجرت
وكأني من وضعت القيود وأسرت
ليتها عرفت كم أحببت
وكم من الليالي سهرت
من دموع العيون كم زرفت
وكم إنتظرت وإنتظرت
وما شعرت بألم وما مللت . .
تعاتبني على لهفتي
على كلماتي ولهجتي
على صراخي وصمتي
بكائي وفرحتي
على تسارع دقات قلبي
ويزداد صراع نفسي مع نفسي . .
أيتها السنين لا تلوميني
ليس قدري بيدي
وحبي يشتعل بناري وجمري
فلا تسأليني ولا تكرري
ولا تتعبي في ملاحقتي
هي نبضي وعمري
قدري الذي لا يفارقني . .
عدنان رحابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق