غرباء
أَيَّهَا الكِتَابُ
هَذَا مَأْتَمُكْ
جَاءَ المُعَزُّونَ
وَكُلُّهُمْ غُرَبَاءْ
فَامْضِ فِي دَرْبِ هَوَاك
وَامْضِ فَالغَرِيبُ قَدْ أَفْغَرَ فَاك
أَيَّهَا الكِتَابْ
لاَ تَسْتَعْجِل الرَّحِيلْ
فَقَدْ صِرْنَا نَتَرَنَّحُ
بَيْنَ بَيْدَاءَ مَائِجَهْ
نَتَهَادَى كَأَوْرَاقِ الخَرِيفْ
وَحُرُوفُنَا اتَّشَحَتْ بِالسَّوَادْ
قَدْ غَدتْ تَجُرُّ خَطَاهَا
كَأَنَامِلِ عَازِفٍ
عَلَى أَنْقَاضِ وَتَرْ
أَيَّهَا الكِتَابُ
فَلْتَجْبرْ كُسُورَكْ
قَدْ تَمِيلُ بَيْنَ أَدْرَاجِ الرِّيَاحْ
بَيْنَ عَوَاصِفِ الأَسَى وَ الذِّكْرَيَاتْ
بَيْنَ مَحَطَّات هَجْرٍ واغْتِرَابْ
قَدْ يَدْفِنُكَ الغُرَبَاءْ
بَيْنَ رِوَاقِ الدَّهْرِ
لَكِنْ مَجْدُكَ الأَغَرُّ
سَيَبْقَى كَرَوْضَةٍ
تَفُوحُ مِسْكَ شَدَاك
ــــــــ
عبد الصمد الزوين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق