الاثنين، 27 مارس 2017

على عتبات الحنين بقلم // ادريس العمراني

على عتبات الحنين
جاءت الشتاء 
أيقظت الدفء الدفين
عجبا لقلبي المتيم في هواك
رحلت عني ولم ترحلي مني
لا زال طيفك يسكنني
لا زال حديثك يؤنسني
يتسلل مع خيوط الليل يلفني
يخفف لوعتي و معاناتي
ليتني أملك حق التكرار
لأستعيد تفاصيل أيامي معك
لأسرق من شريان الزمن
كؤوس الحضن و العناق
لأمزق خيط البعد و الاشتياق
حبك سيدتي لم يكن سهلا
غيابك المفاجيء أجهض حلمي
ولم يقتل رجائي و صبري
كيف أنسى أحلام أيامي
كيف أبعدك من ضجيج أحلامي؟
ان كنت تريدي اختباري 
راجعي كتاباتي و أفكاري
تجدين بين السطور شوقي 
تجدين بوحي و أسراري
أبواب قلبي مشرعة للانتظار
النبض لا زال يقاوم الانهيار
لم يعد في العمر ما يغريني
لا النجوم بدونك و لا القمر
أرى وجهك في كل البشر
اسمع صوتك كلما هل القمر
لا يهمني ما ضاع مني 
لك في عيوني شوق مدفون
و لي في لحاظك عشق مجنون 
لست معي لكنك كل ما أراه
كل الحواس بعدك شلت
الا العين تتمنى رؤياك
والقلب غارق في هواك
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق