قصيدة " نظرة "
كانت وكنت أسير نفس طريقها
حتى تواجهنا...... فكان لقاء ُ !!
فلوت ْ بهامتها وغطت ْ وجهها
لما رأتني عينها النجلاء ُ !!
فوقفت ُ مندهشا ألاحظ مشيها
وتهيج في هيجانها الأحشاء ُ !!
ومكثت ُ لم أبرح مكاني والتقت ْ
بهوائها وهوائي الأهواء ُ
وتعانقت ْ أرواحنا فتفارقت ْ
خوف َ العيون فحولنا الرقباء ُ
ومشت ْ قليلا... فالتفت ُ وراءها
أشكو الهوى والشوق حيث يشاء ُ
فرأيتها التفتت ْ إلي بنظرة ٍ
وكأنها قالت : ونحن سواء ُ !!!
جسمي اقشعر لما جرى وأظنها
ارتعشت ْ بهذا الموقف الأشلاء ُ !!
دارت ْ بي الدنيا ولم أشعر ْ بها
وتصاغرت ْ من حولي الأشياء ُ
فبقيت ُ في حالي كأني تائه ٌ
وتشتت ْ في حينها الآراء ُ !!
رأيي يقول : لقد عرفت َ طريقها
وغدا ستجمع بيننا الغبراء ُ !!
يومان مرا لم أفز بلقائها
وطني طريق حبيبتي الحسناء ُ
وأنا غريب ٌ والفؤاد لأنه ُ
بغيابها قد قر ِّر َ الإقصاء ُ
الغانيات العاشقات مواطن ٌ
والعاشقون همو همو الغرباء ُ
هي هكذا منذ التقينا في الهوى
هي هكذا يا أيها القراء ُ !!!
لا تعجبوا إني هويت ُ وما هوى
مثلي ومثل حبيبتي العقلاء ُ !!
لا تعجبوا لو قلت : إن حبيبتي
منذ ابتدا حبي لها عجماء ُ
لقد التقينا بالعيون وهكذا
بعيونها قتلتني َ السمراء ُ !!
لو مت ُّ هذا العام ليس بعلة ٍ
فبنظرة ٍ يا أيها الأحياء ُ !!! .
بقلمي/ أنور محمود السنيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق