الخميس، 10 نوفمبر 2016

ولد .......وبنت

ولد .......وبنت
البنت كقطعة بلور تكاد تضيء ولو لم يمسسها مكياج..او اصباغ..
.جلست تجذب الحاضرين من أعناق قلوبهم بابتسامتها الطازجة البكر.....
...الولد يتيم قلبة مكسور كعصفور هدهُ التحليق فى ريح عاصف...داهمته ابتسامتها المفاجئة..........كما داهمتة مفاجائةاللص الذى سرق حافظة نقودة وبطاقة هويتة ومفتاح الغرفة الوحيدة التى تاويه والتى تطل مباسرة الى السماء..والشمس ومأذن القاهرة الفاطمية كمرصد للنجوم والطيور ..
.فى الصباح و قبل ان يغادر غرفته اطعم عصفورته فى القفص المعلق على الحائط البارد.
لملم اوراقه الحبلى بالاحلام والقصائد التى لم تكتمل بعد...ثم خرج امام غرفتة يلوح للحمام الذى حلق فوقه وراح يدور حول غرفتة..رش الفمح للحمام فهبط من السماء يرفرف وحطت واحدة على كفة المفرود بالقمح وراحت تأكل فى اطمئنان 
لتتخاص من جوعها وتخلصة من وحدتة المفرطة......
........زيارة المريض واجب وذالك المريض يشعر امامه بالضعف ويتذكر الأم اليتم التى لازمته منذ الطفولة..فهو لم يرَ والده ابدا ...ولذلك كلما رآة ممددا فى سرير المرض تنتابه رعشة ورغبة فى احتضانه وتقبيل رأسه 
كان من لحظة الى اخرى يسترق السمع لصوت البنت... يسترق نظرة الى وجهها الخجول الناعس الذى يشبهه القمر..
...........
.فى المساء وقف امام قفص العصافير يتأملهم ..كانا يتلاغيان يطعم كا منهما الاخر فم بفم كقبلة طويلة وحارة..رفرف حول القفص وتاة فى شعر البنت الاسود المسدول على كتفيها الممتد فى استحياء الى صدرها الاخضر....
..وقف يتأمل صورة امة قى البرواز المعلق على الحائط...دمعت عيناه ....وضع قطرة فى عينيه ..جلس حائرا ...احس يها تربت على كتفة ..
(ربنا يوعدك ببنت الحلال الى تريح بالك يا ابن بطنى ..)
.......................رشاد الدهشورى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق