شقاء.
تحت أشعة الشمس الحارقة. والجو الخانق, بعوادم السيارات, أقف بانتظار الحافلة ألمخصصة للأحياء السكنية, التي تتنفس وهي ميتة. فهي خارج دائرة الزمن. أقبل علينا رجل, تحسبه خارجاً لتوه, من مرقده الأبدي. بلغ من العمر مبلغه, نقشت السنين على وجهه تاريخها, حتى أصبحت كلوحة نحاسيه, لفنان يجيد فن النحت. بالكاد يستطيع المشي, يضع على رأسه, قطعة من جريده يومية, يتقي بها حر الشمس. مددت يدي لمساعدته في عبور الشارع, نظر إلي وابتسم, بذلك الفم الأدرد, الذي أصبح كمدينة, اغتالتها يد العسكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق