*وتحادثنى الحياة وأحادثها *
سلسه للكاتب أيمن غنيم
أيها المسكين التائه عبر طواحينى
وبلا هوية تمضى
وبعبثية تلهث فى دروبى
وتقبل الأيادى ذليلا خاضعا ساعيا لكسبى وارتياد حلتى المزركشة
وإن كانت لا تعطى لمريدينى
أفق وتذكر ماضيك وتعايش حاضرك واعمل لمستقبلك ّ
فماضيك عبثا ولى
ولم يعد سوى ذكرى جميله كانت
أو مفزعة
لكنها ولت .
وبلا رجعة وبلا تلاقى معها ،
سوى فى عتاب أصم على مابدر منك
وندم على جرم أخرس فينا صوت القيم
ودفن فى قبور أيامنا أحلاما وردية
ثم صارت شقية .
بشعة تهدد كل لحظات نعيشها فى حاضرك
وصار الحاضر ملوثا بدماء جرمك
وملطخا بلمسات ذنوبك
وهمسات أنين من ظلمت
وبعبثية من ظننته يوما أنه منك وبك ولك ،
واختلطت كل المعايير
وأمتزجت كل الألوان ،
وأصبح لون حياتك هو اللون الأسود
رغم بهجتك والأضواء المتناثرة من حولك لكنك لاتراها .
وأصبح نظرك قاتم بلون قلبك الحاقد
وأغمض حسدك وحقد عينيك على مساحات هى أوسع وأرقى من مساحاتك المعهوده
وراء من ترقب .
أو حلمك الورقى الفارغ من مصداقية العطاء وثمرة الجهد.
وخاوى من عزيمة من نبل من صدق من إيمان ،
وتعود الى الصفرية
وبعدها تعد ألاف المرات ويكون المجموع هو نفس البداية وهو الصفر
فلا مستقبل لحاضر أعرج ولا ماضى ممسوخ الهويه
فلا انت عشت الماضى ولاتعايشت الحاضر ولا جدوى فى مستقبل .
أفق وأبدأ من هنا
البداية وهى
ميلاد جديد لعهد جديد
فى قلب نابض
ومسلك سوى
ومنهج منظم
وهدف أسمى
وارتقاء
بإسلام من أعزه أعزه الله
ولا عزة لمن أذله الله .
وكن على المحك وإلزم .
أيا دنيا مزقتنا وعايرتنا وبصقت فى وجهونا
أيا دنيا هلهلتنا وشوهت ملامحنا
وأصبحنا بلا بريق
وفى بحورها غريق
ولم نخرج منها بصديق
وحاورتنا فهزمتنا ووضعتنا فى بئر سحيق
وأنا أرى نفسى وراء قضبان وأسلاك وأسمع أبواق ونفير ونعيق
لما يادنيا
هكذا أكون أنا الدنيا
،لمن لا يأمن مكرى
ولا يأمن بوائقى
فكما تدين تدان ،
حتى وإن فاق ذكاؤك وخداعك حدود الشيطان .
وربما مكثت عمرك وحياتك تعانى وتتألم رغم إرتياد ثوب الشجعان .
اننى أركض وأهرع لمن لا يبغينى
أو من يشرينى
لكنى أذهب راغمة لمن يزهدنى ويعادينى
.
بقلم الكاتب ايمن غنيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق