الاثنين، 2 أكتوبر 2017

لكل منا حياة ب -- قلم الكاتبة هبة تنيرة

لكل منا حياة ولكل منا مفاهيمه وقناعاته واستراتيجيته التي يطبقها ويمارسها في حياته ، كل منا يعتقد بأنه على صواب دائما هذه قناعة ولا أحد يستيطع ان يجبر الاخر على تغييرها خاصة ان وجد التحيز الذاتي ...ولكن هل تسألنا بيوم لماذا الرجل والمرأة مختلفان لماذا هذا الصراع الدائم الذي يحول بهم إلى نهاية لا يتوقعوها ، الرجل بنظرته فإنه على صواب بكل ما يقول ومايفعل لا يتقبل النقد أو النصح أو التعديل هكذا هوا آدم لديه مفهوم حب الذات ، والمرأة بعفويتها تقاد ومشاعرها من تسيرها من السهل جرحها ومن الاسهل مراضاتها...أحيانا نجد الرجل يميل إلى السخرية والاستهزاء من تلك العواطف واحيانا لماذا ؟ لأنه لم يفكر يوما إلا بالعمل وتحقيق نجاحاته والاحتفال مع اصدقائه بانجازاته تاركا حواء بضعفها بتسولها لتفقد بحبه اتزانها عقلها كبريائها لانها لم تبحث الا عن حبٍ لم يعترف به آدم إلا حين حاجته له هذا وان اعترف بذلك ، هل فكرت أيها الرجل ما تحتاجه تلك المرأة التي بعيونك بالحب تنظر ، تعتقد بانها تحتاج لحلول تمليها عليها لحل مشاكلها لقد فهمت بشكلٍ خاطىء لانها لا تحتاج إلا ل شيء أبسط ومفهومه أعمق ، تحتاج لأن تقرأ الشوق بعيونها تحتضن آلامها ، انها منك ولك فكيف لا تفهم قراءة عيونها ، لن يعيبك إن تنازلت عن غرورك اتجاهها وعبقت الحب لينبض به قلبها ، لن يقلل من شأنك بل سيزيد من قدرك ، نعم افهم بأنك تفكر عكس تفكيرها تفكر كيف تبذل جهدا للعمل واثبات قدرتك على النجاح في حياتك الخارجية ، افهم بأنكم من كوكبين مختلفين انت الرجل العقلاني وهي المرأة العاطفية ، ولكن أعلم أيضا بأن الاختلاف يولد السحر والتجاذب والحب الكبير اذا تمكنا من دمج العقول بالقلوب ، فلما لا نستغل تلك المفاهيم ، لما لا تقدم لها بحكمتك حبك تعطيها جل اهتمامك وذلك لا يعني او يحتم عليك البقاء بجوارها ساعاتٍ طوال لا يكفي عند عودتك من العمل تنظر بعيونها بحبٍ تسقط به الفترة التي قضيتها بالخارج تحتضنها وكأنك كنت بقربها طوال اليوم أنها لا تطالب بالكثير ، أعطها القليل لترى أضعافا مضاعفة ، انها امرأة أما واختا وزوجة وابنة لا يختلفون سوى بالمسى الحياتي ، ولكنها في كلا الحالات تبحث عن نفس الحاجة ....الحب الأمان الحنان الاهتمام
أنها ليس بالأمور التي لا تستطيع يا آدم حلها ، فأنت من يملك القدرة على مواجهة المشكلات وحلها بحكمتك وارادتك ، المرأة ليس باللغز الصعب بل إنها أسهل من أن تكون لغزا ان استطعت ان تدخل عالمها ، لا تشعرها بأنها جسدا بلا روح بلا قلب ، أعطها قيمتها ، احترم رغباتها ، احتويها ، سخر لها بعضا من وقتك ، كن صادقا وفيا معها ، وفر لها حبا يكفيها ، أعلم جيدا بأنك تستطيع أن أردت ذلك، لا تبخل عليها بحبك فهذا لن ينقص من قدرك بل سيرفع كثيرا من شأنك .

بقلمي.
Habosh😇
أعجبنيعرض مزيد من التفاعلات
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق