هو رسام عجوز.
لديه قاعة يعلم فيها الأولاد الرسم.
من النوع الذى يعلم بالحب.
و لا يعلم بالحزم.
و كان ديموقراطيا
يترك للأولاد أن يرسموا ما يريدون.
دون أن يحدد.
و لكنه عندما ينهى تعليمهم.
يجرى بينهم مسابقة.
للرسم حول موضوع محدد.
فطلبوا منهم أن يرسموا عن الفرح.
و تقدم ثلاثة أولاد بثلاث لوحات.
لكن الفوز يعتمد على إختيارات.
و العجوز هو الذى يحدد الفائز.
رسم الأول....
ولدا و بنتا بملابس جميلة أنيقة.
يبدوان فى حديقة فى صحبة.
يتقاذفان كرة بينهما.
و يتضاحكان فى صخبة.
و رسم الثانى ....
شابا و شابة فى حفل زيجة.
فى قاعة قصر فخم.
و ملابس المشاركين تؤكد
أنهم من علية القوم.
لكن العجوز إختار لوحة الثالث..
الذى رسم فتاة تبدو بملابسها فقيرة.
كانت تجلس فى قارب بسيط
على ضفة نهر.
و فى يدها كمان
تعزف به ألحانا جميلة.
كان حولها عصافير تطير.
و أمامها على ضفة النهر
سنجابان يتناجيان فى حب كبير.
إعترض الولدان على الإختيار.
فقال العجوز..إنها أكثرهم فرحا.
رغم وحدتها و فقرها.
لقد أحسست بفرحتها
من عينيها و وجهها.
و هذا منى لكم
آخر درس تتعلموه.
حتى تجيدوا مواجهة الدنيا
العنيدة القوية.
فلتعلموا أن الفرح صناعة شخصية.
عجوز غاوى شعر
مرقص اقلاديوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق