الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

تحرقني -- مسترعادل أبو زيد


تحرقني
وتحرقُ بي السنين
تتعطرينْ؟
ومن اشترى هذي العطور
رفيقتي هل تذكرين؟
وتبدّلين الثوب ثم تبدّلين
هذا طويلٌ ثم ذا لون حزين
والجورب الفضي
دون حذائه لايستكين
قولي لمن تتجملين؟
فانا طريح مواجعي
ويفتّني ألمُُ دفين
قولي لمن تتجملين؟
أعذارك البلهاء
كم جاريتها
عبر السنين
أتُراك هذا اليوم
سوف تغيرين
أم نفسَ نفسَ العذرِ
سوف تكررين
قولي لمن تتجملين؟
مرآتك المسكينة انتفضت
ملَّت تجاعيدَ السنين
بالأمس قد كنتُ الحياةْ
قد كنتُ حلمَك مُنتهاه
واليومَ حين ترينني
تتكدّرين
قولي لمن تتجملين؟
أوَ لستِ نفس الأمرأة ؟
أو لستِ من أقسمتِ
أنِّي تعشقينْ؟
قولي لمن تتجملين؟
بالله أسال
حين تلتقيان
ماذا تفعلان؟
قولي تراكِ تخجلين
هل تُطْرَحين
ثم ينهال السِبابُ
وانت لا تتفوهين
يرميكِ صدقا بالزنا 
بالفحشِ بالعُهرِ المبين
وتنال أمُك مثلما نلت
من السَبِّ المُنغّمِ
حيث لا تتململين 
ساقاكِ مرفوعانِ
في كبدِ السماءِ 
كأنما تتبتلين
مخمورةٌ من غير خمرٍ
لذةً للشاربين
فاذا انتهى من شهوةٍ
راح الترفْ
وأراه يرمقكِ
بعين من قرفْ
وينظف الاوساخَ
في ثوب الشرفْ
وأراكِ تحت حذاءه
تتوسلينْ 
ألا يغادر مخدعكْ 
أن يبقى لحظات معكْ
وأنت لا تستوعبينْ
مفعولُ عطركِ قد فسد
رجعتْ قذاراتُ الجسد
فدعيه يمضي
علَّ يرجع حينما تتعطرين 
حينما تضعين 
فوق الوجه 
مسحوقا لعين
ماعاد يشغلني سؤالُُ
ظل يطرق من سنين
هل أنت عاشقة له؟
أم أنه تيس 
وانت تؤجرين؟
قولي تراكي تخجلين؟
قولي لمن تتجملين؟
مسترعادل أبو زيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق