(أأبكيك أم تبكي عليك الجوامعُ) للشاعر::/ ابراهيم يحيى معافا

قصيدة في المرحوم محمد احمد عيه معافا

للشاعر::/ ابراهيم يحيى معافا
*********************

(أأبكيك أم تبكي عليك الجوامعُ)

**********************

أأبكيك أم تبكي عليك الجوامعُ
أأُرثيك أم ترثيك دوني المدامعُ
‏ايا راحلا عنا بكتك قصائدي
ونبضُ حروفٍ اشعلتها الفواجع
وتبكيك ارض قد أقمتَ حدودها
وتبكيك كلُّ ديارنا و المزارعُ
وتبكيك مكتبةٌ تبيت جوارها
لتنهل منها حيثُ علمكَ واسعُ
فتبحر في التفسير تكشف درَّهُ
وتأتي الى الفقهِ العميقِ تضارعُ
تعد لمسألةَ الفرائضَ قسمةً
وتقرأ في التأريخ تلك الوقائعُ
وفي والنحو والاعرابِ نلتَ فصاحةً
وفي حفظ ِمتنِ الشافعيةِ* بارعُ
سلكت طريقاً للعلومِ وأهلهِ
وعانيت بُعداً واحْتوتْك المواجِعُ
تنقلتَ ياعماهُ في كل باحةٍ
وفي جوف صنعا إذْ سَقَتْك المنابعُ
وعدت الينا حاملاً هم ديننا
تجود بِنُصحٍ للمثوبةِ طامعُ
فكنت على دك الخرافات قائماً
وللبدع العمياء طمساً تسارعُ
فتأمر بالمعروف حرصاً بهمةٍ
وتنكرُ أمراً لمْ تَضَعْهُ الشرائعُ
تحث شباب القريتين بحرقةًٍ
الى العلم هيا للفضيلة سارعوا
وكنت عظيما للسجايا وواصلاً
لذي رحمٍ قدْ جَمَّلتْكَ الطبائع ُ
تَحُجُ لبيتِ اللهِ تهوى مناسِكاً
تطوفُ وتسعى كل عام تسارعُ
فروُحك للرحمن قد بعت عيشها
وقلبك في حب الاله يدافعُ
سموت بروُحك عالياً في سماحةٍ
وعشت حياتك هادئاً لا تُنازِعُ
فيارب ذا عَمِّي أتاك بحبه
ويحمل قلباً راضيا لك طائعُ
فنوِّر لَهُ قبراً وأسكنه عالياً
إلى جنة الفردرس .. فضلك واسعُ
✍ابراهيم معافا ١٤٣٨/١١/١٠هـ
ـــــــــــــــــــِـــ
*متن الشافعية :متن أبي شجاع في الفقه الشافعي