فتاةٌ من مسجد الإسراء
ألا خذوا كُلَّ ما أرتمُوهُ وذوقوا
مُتْعَةَ الشُّربَ مِنْ دماءِ الأبرياءْ
ونثروا بالرصاصِ جبهةَ كُلَّ حُرًّ
وهدموا مِنَ المنازلِ صَلْبَ البِنَاءْ
ودعوا ثوبَ الفتاةِ لا تُحْرِقوهْ
بنارٍ لو بانَ شُعَاهَا فُقِدَ المَسَاءْ
فلم تَعُدْ”مُعتَصِمَاهُ“اليومَ تُجدي
في أُمةٍ نَهَارُها نَومٌ ولَيْلُها غِناءْ
تَقَلَّبَ الزَّمانُ وتقلَّبَ اليومَ لمَّا
علناً يقيناً علينا تسَلَّطَ الأعْدَاءْ
أخي فتى القدس لاعِزَّ لخاذلوك
ذهبوا إذا قِيْسُوا بِكَ كـَ الهَبَاءْ
ياويْحَهم عبثُ الغاصيبنَ أسرَّهم
فغيَّبُونا سراديبَ الأسى غُرَبَاءْ
هُمْ سَالَمُوهُ وأَسْلَمُوهُ حين قَتَّلنا
وكأنَّهم والغاصِبُونَ لِأُمِّهِمْ أبناءْ
فتاةٌ مِنْ مسجدِ الإسراءِ أُخْبِرُكُم
أنّ سِلاحِي صَخْرَتي وأنا اللواءْ
وأنا ومثلي فوقَ حُصُون قريتنا
كواكبٌ لنا بغيهبِ الليلِ ضِيَاءْ
وفتى القدسُ للحربِ مُحتشماً
هوَ صخرةٌ عليها تكسُّرُ الأعداءْ
بشير جبران الورقي … … .
✍
✍
٢٠١٧/٨/١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق