في رثاء أمي
ومين في الكون
رحل زيّك
وساب في القلب
جرح غويط؟
يا ست البيت
على بابك باخبَّط
وأبقى مستني تقولي
جيت؟
بقالك كام سنه غايبه
باكدّب قلبي وعيوني
ولا زُورتك ولا مرّة
باخالف عقلي بجنوني
وباقرا الفاتحة على روح
اللي راحوا هناك
وبادعيلهم برحمة ونور
وأنا ما قريتش
ولا فاتحة على روحك
يا بت ابنك
وأمه وكل أحبابه
وليه ساكته مابتردّيش؟
تعب م الخبط على بابه
صحيح انتِ رحلتي خلاص؟
وصلوا عليكي بعد الفرض؟
صحيح انتِ اللي حفرولك؟
وحطوكي في جوف الأرض؟
وكان كل اللي بيحبك
يهيل أكتر تراب فوقك
كأنه كان بيدفنّي
وبيهيل التراب فوقي
وانا اللي لسه مستني
تقومي يا أمي وتفوقي
ولما تفتحيلي الباب
ونقعد قعدة الأحباب
ويتغاظوا العيال منّي
شافوكي وانتي حاضناني
ومش فاهمين
دي عشرة عمري يا اولادي
وأنا جوّاها لسه جنين
دي هيّه الصحبه والزوّاد
وفرحي اللي مالوهش معاد
وهي الضحكه والدمعه
وهي العمر لو ينعاد
أبويا مات وانا عمري
ماجاش سته
وفاكره في خيالي
يدوب بكام لفته
وهي كانت الاتنين
وكانت صح ما بتقراش
ولكن علمتني سنين
ولما الناس بتسألها
بيدرس ايه؟
تقول ماعرفش
وبتدعي
يارب اهديه
ويوم نتيجتي في الثانوي
وأنا ف الشغل كالعاده
راحتلي المدرسة تجيبها
ووقعت يومها من طولها
ساعة مالقتني م الناجحين
وكات بتزورني في الجامعه
تجيب الرز متعمّر ببطيتين
وكنت انادي أصحابي
وع الحراس
تعالوا
إعرفوا أمي
ياواد ياعماد
يا عم جميل
يا عم أحمد
تعالوا هي دي أمي
وكات بتوه عن السكه
وماتقوليش
عشان تيجي كمان مَرّة
دي كات بتحلّي أيامي
ومن غيرها السنين مُرّة
وأهي أيام و بتعدّي
سنين تجري وما تهدّي
وبعدك ماباقيلي احباب
وعايش عيشة الأغراب
دماغي تجيبني وتودّي
ومش قادر أسيب الباب
مستر عادل أبو زيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق