قال الشاعر يحيى الحمادي
ضحكنا وجرحٌ ما بأعماقنا بكى___ فقلنا غداً نبكي قليلاً ليضحكا
طويلٌ له دون البحور فضائلٌ ___ فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
جهاد الأعزل ______________البحر: الطَّويل
بكينا ومن قلب المعاناةِ من بكى ___على طالبٍ ثأراً وما زالَ مُنهكا
وماذا جنينا إذ فقدنا مٌجاهداً ___ وقد عاثَ فينا الجهلُ يوماً فأدركا
إذا اشتدَّت النيران ترمي بنفسِها ___ لمن كانَ يحيا غافلاً قد تفرَّكا
يفولونَ إن الحُرَّ يفدي خريدةً ___ إذا كانَ حزمٌ في جسومٍ تحرَّكا
يصولُ الشَّبابُ الرَّابضونَ بأرضهم ___ وقد جالَ فيهم قاتلٌ قد تورَّكا
لماذا يكونُ الموتٌ قصداً لسابِحٍ ___ وقد جادت الشُّطآنُ لو ما تشكَّكا
وهل كانت الأوطانُ إلاَّ مُسكِّناً___ لجرحى حروبٍ دمَّرت من تمسَّكا
ألا كانَ إعدادٌ يُرجِّي مُجاهِداً ___ بكُلِّ الَّذي أُوتي .. وعزمٍ تشبَّكا
وقد كانَ في الماضي يداوي مفارِقاً___وهذا صراعٌ ما لهُ قد تسبَّكا؟؟!
لقد جرَّ إخواناً لحربٍ وشيكةٍ ___ على بعضهم إذ يتركونَ المُدكدكا
أيا بائعاً روحاً تمهَّل فإنَّها ___ لهذا المُعنَّى قد تكونُ المُهتِّكا
لقد عاشَ عُمراً يرتجي منكَ ساعداً ___ وعندَ الأماني ما بعودٍ تسوَّكا
إذا كانَ موتُ المرءِ يسمو بغايةٍ ___سنلقي بأوطانٍ لمن كانَ مٌشركا
ومن صدرِهِ العاري ينادي شهادة ً___ فشوقٌ لجنَّات بِهِ من تهوَّكا !!
صلاةٌ من المولى على كُلِّ سابقٍ ___ لأُحرى بخيراتٍ وجهدٍ تمحَّكا
وقد تشهد الدُّنيا على من بسنَّةٍ ___ أقرُّوا جهاداً صدَّ عِلجاً تملَّكا
فصلُّوا عبادَ اللهِ إنَّ محمَّداً ___ رسولٌ لإسلامٍ لهُ من تفلَّكا
بأعدادِ من صلُّوا وكانت صلاتُهم ___ تُجازى بأضعافٍ كشيخٍ تبرَّكا
وأعدادِ من تاهوا وباتوا بحرقةٍ ___ ومن كاَن في جورٍ لأهلٍ مُفكِّكا
الجمعة 19 ذو القعدة 1438 ه
11 أُغسطس 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق