عيدٌ اتيتَ ...
عيدٌ أتيتَ وغيــظُ النفسِ ما أزِفــا
والشوقُ للإهلِ والأحبابِ معتكفــا
والقلبُ من شظفِ الإعياءِ ممتعضٌ
كالطيرِ مـن ريشهِ بغيــاً اذا نُتِفـــا
شــوقٌ لـه مــن تلابيبِ النوىٰ عقــدٌ
قد ألهبتْ باللظىٰ قلبي الذي ألِفــا
يا عيدُ لا تأتني مالــمْ أكــنْ معهـم
فالبعـدُ هجـرٌ وما للوصلِ قد عُرِفــا
أتيت إن الذي بالأمسِ في طــــربٍ
أضحتْ مصائبه كالطـــودِ مرتدِفـا
أتيت والحــزنَ يسري في مخيلتـي
ومـا أصابَ الــورىٰ يرثىٰ لـه أسفــا
في إمــةٍ يستبيحُ الشـــرُ عــــزتهــا
ويستكينُ علــى أرجــائهــا كِسفــــا
والإختـــلافُ علــى الإهـــواءِ أُمنيــةٌ
والكيدُ والبغضُ بالامصارِ قد عَصفا
والثعـلـبُ الخــاتلُ المكــــارُ يرقبنـــا
في كل لحـظٍ إذا مالمــركبُ اْنحرفــا
يسيرُ بين الركــــامِ الزيلِ ممتعشــاً
اذا رأىٰ ســـؤدد البنيان قــد نُسِـفا
فوضى أشابت برأس الشبلِ قاطبةً
هــذا النتاجُ إذا مالجـرحُ قـــد نزِفـا
مـاذا سأكتب فــي أبيــات قافيتي
يا عيد غيرُ الاسىٰ نظماً اذا وصِفا
يا عيــدُ مالــي أراكَ اليــومَ مرتبكـــاً
تنسىٰ الضعيف وتستهوي الذي أنِفا
ياسر الحطامي ...
20/06/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق