(العيدُ أقبل)
بذا انقضت الأيامُ والعيدُ مُقْبِلُ......وضيفٌ عظيمُ القدرِ ذا اليومِ يرحلُ
ولمْ يمكثنْ غيرَ القليلِ وودعَ.....ولكنْ لهُ دونَ الضُّيُوفِ فضائلُ
تولَّى خفيفَ الظِّلِ عندَ رحيلِهِ......كذا كانَ حالُ الضيفِ والضيفُ نازلُ
ألا ذاكَ شهرُ الصومِ والناسُ تعلمُ.......لهُ في صدورِ الخلقِ حبٌّ مُكلَّلُ
كأنَّ هلالَ الشهرِ بالأمسِ قد بدا.....وها نحنُ أمسينا جديداً نُؤمِّلُ
وقد أمسى هذا الخلقُ بينَ مُسامَحٍ.....وآخرَ محرومٍ لحينٍ سيُمهَلُ
وما جدَّ من جدَّ بتوفيقِ نفسهِ......ولكنهُ فضلٌ من اللهِ شاملُ
فلاتدَّخرْ سؤلاً وسلْهُ عنايةً......فربي من الراجينَ أدنى ويقبلُ
مدحت عبدالعليم الجابوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق