آه من حسرة عمري يا بلادي
إن شوقي قد تنامى في ازدياد
عشت مكلوما و أمشي تائها
ودموع العين تجري في اجتهاد
إن عمري قد أبى إلا لقاء
فحماة القدس تأبى كل عاد
إن عيني مثل سهم في انطلاق
قد تحدث غاصبا يبغي حصادي
يحرص الشهم على درك المعالي
بفداء و نداء للجهاد
و حروف الشعر أنغام تهادت
تطرب الأسماع تشدو في الفؤاد
سلم المجد مجال للنهى
فجموع الشعب معراج النجاد
يا فلسطين و يا تبر الجدود
أنت أحلام و أنغام المداد
قد حملنا راية القدس إباء
فطريق القدس عنوان الوداد
أيها العابث قد ألبست عارا
و مضى العابر يلهو بالفساد
كل من ضحى سواد في سواد
و اعتلى كل مراء كل ساد
و غدا الأمر قتادا في قتاد
كل هم كان عندي في عناد
أين آمالي خبت مثل الرماد
قد تناءت في حجاب في البعاد
و ظلام حل في الركن ينادي
كل أفاك عميل للأعادي
إن للثورة بابا من كفاح
نصرنا يأتي على ظهر الجواد
فتح نامت و اكتوت من نار قيد
و سلاح المكر أقعى في المهاد
ليس يعنينا مقال في السباب
فسيوف الحق نبراس المنادي
أيها البدر عهدناك جميلا
و جهك المشرق يبدو في حداد
فتبسم و تقدم في ثبات
كل من تهواه يصبو للجهاد
و اكشف العورات سابق في رشاد
و اقهر الظلماء خاصم في الشداد
...........................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق