الاثنين، 14 نوفمبر 2016

* مساءً في المأساة: كتب/ عبد الواحد الزيدي

* مساءً في المأساة:
كتب/ عبد الواحد الزيدي

      هذا المساء الملائكي في صنعاء بصحبة الموجة "البرد" وكوباً من الشاي العدني المدجج بسيجارةٌ من تبغ "فرجينيا"  على حافة إحدى زوايا شارع الزبيري "أبو الأحرار" وطيفٍ من ظلامٌ شبه كلي لو لا بعض المارة بمركباتهم يهبوا بصيص أملٍ من ضوءٍ خافت بين الفينة والأخرى من اللذين فتح الله عليهم.

      أتلذذ رعشات البرد وما سلف أعلاه, وفي قلبي وجعٍ لِمَ ذهبت إليه بلادي من مستقبلٍ أعشى ووجعٌ من فوقهِ وجعٍ من بين طيات صراعٌ إلى صرعٍ من أدهى إلى أعظم.

       سائلاً المولى إغاثة هذا الوطن والرحمة بمن هم -الآن- على أرصفة الشوارع يفترشون الأرض ويلتحفون السماء, والرأفة بمن هم يتضورون جوعاً من نساءٍ وأطفالٌ وكبار السن لا مأوى لهم غير التعاسة في هذا البلد التعيس.

   #عبد_الواحد_الزيدي
    #صنعاء-١٤-١١-٢٠١٦م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق