الاثنين، 7 نوفمبر 2016

سُورُ العرينِ بفلم الشاعر المبدع // مُنذر قُدسي


سُورُ العرينِ
.....................
لا أَدري كيف َ اخترقتِ
حائطَ صَمتي
وسلبتِ مِنْ صَدرِي الأشواقَ
لا اعرف ُكيفَ اخترقتِ عُمقي
وتَجاوزتِ سورَ العرينِ
لا أَدري كيفَ افترشتِ
وِسادةَ وَردِي
وسقيْت ِعروقَ جَذرِي
وتدثرَّتْ بغطاء الحنين
قد سرقتِ مُهجَتي
في غفلةٍ
لم أكنْ حِينَها أَنا
لم أُدرِكْ إِنِّي كنتُ هُنا
قد قَطفتِ شَهدَ المُنى
واستبَحْتِ أَوصالَ حُلمي
و مَسحتِ
عرقَ الجَبينِ
رُبَّما كنتُ في خلوةٍ
او كنتُ سارِحاً
في شهوةٍ
حينَ اصابَ القلبَ
رجفةً
وأطِاحَت ْ في عقلِ
الرزينِ
لازالَ همِّي أِنِّي
شيءٌ ما يُحاكيهِ ظَنِّي
لا اعرفُ أَنَّ دماً
غَزا دَمي
عشقٌ يحاولُ ضَمِّي
وبياضٌ يغتصبُ سِنِّي
أو عطرٌ يفترشُ
الحَشىَ
ولازالَ سرُّ دفيناً
لازلتُ في حَيرتِي
طلاسمٌ أحاطتْ
في مُخيَّلتِي
رملٌ يسيلُ
مِنْ بينِ أَصابِعي
وخطوطٌ لاهثةٌ
عَلى كَفِّي
تلفُّ فستانَ عرسٍ
يُرافِقُها حلمٌ هجينٌ
وهناكَ حيثُ وجَدتُها
كانِتْ تنضحُ الزهورُ
وكانَ الرمشُ يرفرفُ
يطارحُ ثغرَ الجفونِ
ويَفيضُ رضبُ الغديرِ
وعِظامُ الصَدرِ
مِن هَولِ مِطرقةِ
النبضِ تلينُ
خمسونَ مِنَ الصدِّ
لمْ تَفدْ
خَمسونَ
رافضٍ ضَخَّ الوَريدُ
خَمسونَ من الوعيدِ
زَمزَمَتْ فيها العيونُ
عِشقاً قَدْ هزَّ الحديدُ
عُنقَ السِنينَ
ضَيفٌ في القَلبِ حَلَّتْ
ضوءٌ كالقمرِ تَجَلَّتْ
هيفاءُ يا مُهجَتِي
كمْ أهواكِ سَيِّدَتي
غزالةٌ تَهوىَ الكَمِينَ
..............
مُنذر قُدسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق