الاثنين، 19 سبتمبر 2016

قصة قصيرة بقلم الاديب // هارون قراوة

ق. ق. 
حسرت تنورتها قليلا ، وجلست أمامه في مقصورة خالية الا منه.... كانت ذات جمال خرافي.... 
« بصراحة : قنبلة على وشك الانفجار »....قال في نفسه. 
...وحتى تترك له فرصة معاينتها ، ومسحها جيدا من الأعلى الى الأسفل : تظاهرت بالنظر عبر النافذة..... 
ولما أحست بانه ابتلع الطعم ، أدارت وجهها نحوه
وببسمة. - مورفين - شديدة المفعول : نومت كل حواسه ، ثم ركزت في عينيه فاغرقته في بحر عينيها قبل ان يطلب النجدة..... وحين ادركت أنه لم يعد قادرا على ابتلاع ريقه ، مدت نحوه يدا غضة وهي تقول :« آسفة.... أنا............ »....... لم يسطتع أن يتجاوب ، فقد أحس بشحنة قوية تصعقة وهو يلمس كفها.....
اقترب القطار من المحطة..... اخذته من يده : وقالت :« تعال نشرب قهوة ، ونتعارف أكثر »....ساقته كالخروف الى المذبح ، فسار أمامها منوما ، لا يعلم من من أمره شيئا.... هناك تبادلا بعض المعلومات ، وحددا موعدا للقاء....... 
عادا الى المقصورة ، وقبل ان يجلس انتبه الى ان حقيبته قد اختفت..... ارتبك ، وأخذ يبحث في كل 
الزوايا وهو يردد : ... يا ويلتي !! فيها كل ما أملك »
قاطعته السيدة الطيبة :« ولكن سيدي لم تكن معك حقيبة.... هل انت متأكد ؟ »......فرد مبعثرا :«بل كانت».......
توقف القطار ...نهضت بهدوء... وهمست في أذنه :«
عليك بمراجعة الطبيب.... يا سيدي... انت مريض»
ثم غادرت في ثقة الى حيث ينتظرها شريكها خارج المحطة ، داخل سيارة أنيقة... علقت وهي تصعد :«
لم يتعبنا كثيرا.... كان طيبا....أحب الطيبين ».
.............................................. هارون قراوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق