الاثنين، 19 سبتمبر 2016

لمْ يَعُدْ بَينيِ وبَينكِ---للشاعــر ✍ محمود السعيد

لشاعــر ✍ محمود السعيد ✍
#شعر_حر
---------------------------------------------------------------------------
لمْ يَعُدْ بَينيِ وبَينكِ
إلاَ مَجّموعةْ أعُذرْ
كي
تَرحّليِنْ...
لِماذاَ ...؟
كُلماَ حَاولتُ الإِقَتِرابْ مِنكِ
حَبِيبتَيِ تَهرُبينْ...!؟
لِماذا...؟
تَترُكِينِي وحِيِداً
أتّعَذبْ وعّانِي 
ضَعِي نَفُسِكْ 
مَكَانِي 
إذاَ كُنّتِ بالفّعلِ
تَشّعُرِينْ...
***
لِماذاَ ...؟
كُلماَ أحُتاجُ قُربِكْ 
أراكِ فَجأةً تتَحّولينَ...
إلىّ إمّرأةً أخْرىّ
غّيرَ التِيِ أعّرفُهاَ
مِن ذوُ عَشراتْ السَنينْ...
لِماذا...؟
تَخلُقيِ مِنَ العّدمْ
الفَ ثغَرةٍ لِزعَلْ كي تَجّرَحِيِنْ...
وعّدتِينِيِ أنْ نَبقَىّ
مَعاً عُشّاقْ
يَجّمعُناَ
الحُبُ والشُوقُ والحَنِينْ...
لِماذا
تَكّذبِينْ...!
***
وعَدتُكِ أنْ أصُونَ
العّهدَ الذِيِ يّربِطُ حُبِناَ
بِحّبلَ الّوصِلِ المَتِينْ...
أيّنَ ذهَبتْ ...!؟
تِلكَ الوعُودَ 
التَي أقّسّمتِ بِهَا أن لا تَخّذُليِنْ...
قُولِ
لِماذا 
خَذلتِ 
بِحّقِ ربِ السُماءَ
ربْ النّاسِ أجّمَعِينْ...
***
لِمّاذاَ...؟
تُفتشِ فِي الأوراقَ 
القُدِيمةِ عَنْ زلةٍ 
حّدثتْ فِي المّاضِيْ
قد طَلبتُ السَماحْ مِنكِ 
ولكن لِلأسّـفْ لمْ تُسَامِحيِنْ...
أتّذكُرِينْ...؟
عِنّدمَا 
جَعلتُ لكِ 
بُينَ أحّضَانِي وطّناً
تَحلُمُ بهِ الكَثِيرُ
مِنَ النِسّاءِ المُغرَمِينْ 
فَقدْ
شّيَدةَ لَكِ بّينَ 
ذِراعِي حَدِيقّةً
كُنتِ
كَطِفلةً تَلّهوُ
فِي أرجّاهِا
تَسّرَحِينَ وتَمّرَحِينْ...
خُذِ 
قَلبيِ الصّغِيرِ دُمَيةً
بِهِ صُوليِ
وجُوليِ 
ولاعَبينْ...
***
لِماذا...؟
تَجعَلِ مِنَ الحَظِ 
والنَصِيبَ مَلجأً إليهِ تَلجَئيِنْ...
حتىّ تُصّوبِ سِهَامَ الغّدرْ
نَحَو قَلبيِ الحّزِينْ...
إرحَلِ إذاَ شِئتِ الَرحِيلْ
إذاَ كَانَ البَقاءُ مُستحِيلْ
إتّرُكَيني ها هُناَ 
أُقَاسِي
ليّاليِ 
السّهرْ
والقَهرْ
والفُراقَ اللَعِينْ...
----------------------------------------------------------------------
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، ‏سحاب‏‏، ‏‏نص‏، ‏في الهواء الطلق‏‏‏ و‏طبيعة‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق