وقفة : أحداثها حقيقية:
كانت تئن تحت ثقل حمل الحطب ، وتجر ساقيها
جرا وهنا وشيخوخة... ومع ذلك لم تتوقف عن استعراض كل الصبايا اللواتي تعرفهن ، علها تعثر على واحدة تعجب وحيدها....
أربع سنوات قضاها في صفوف الجيش...اربع سنوات وهي ما تنفك تردد دون ملل جملة: «ربي يستر... »
أشرفت على المشتى ، المفتتة أكواخه عند سفح الجبل ، ووقفت متكئة على حمل الحطب لتستريح........ بعثت زفرة طويلة.....ولكن عيناهاجحظتا وهي ترى جمعا أمام كوخها المعزول ،
أصخت بسمعها فهالتها اصوات أبكية ، وأيد تشير نحوها.... تفرست مليا لتتبين ووسطةةالجمع سيارة الدرك الوطني برجالها.... فاسقط في يدها.
تقدمت خطوات... وبالكاد أخرى : ولم تستطع اكثر...
حاولت أن تدفع بنفسها بقوة.... لا فائدة : لقد تسمرت قدماها بالارض........ مدت يديها نحو الجمع ، وصاحت - مكلومة- باعلى صوتها ، لكن دوار عاصف كان قد لفها ، فطوحت بيديها أمامها حتى لا تسقط على وجهها...... وحاولت من جديد أن تصيح ، لكن كمية الدم المتدفق من داخلها كانت أقوى... فانهارت.
......التف حولها الناس وانحنى رجل الدرك فوقها برهة
ثم رفع راسه لاصحابه ، وأخذها في حضنه فضمها
اليه بحرارة ، وقبل وجهها المعفر بالتراب..... ولم يتمالك أن دفن وجهه في صدرها وراح في نوبة
بكاء مر...... بكاء...... ابكى الجميع.
................................................ هارون قراوة.
كانت تئن تحت ثقل حمل الحطب ، وتجر ساقيها
جرا وهنا وشيخوخة... ومع ذلك لم تتوقف عن استعراض كل الصبايا اللواتي تعرفهن ، علها تعثر على واحدة تعجب وحيدها....
أربع سنوات قضاها في صفوف الجيش...اربع سنوات وهي ما تنفك تردد دون ملل جملة: «ربي يستر... »
أشرفت على المشتى ، المفتتة أكواخه عند سفح الجبل ، ووقفت متكئة على حمل الحطب لتستريح........ بعثت زفرة طويلة.....ولكن عيناهاجحظتا وهي ترى جمعا أمام كوخها المعزول ،
أصخت بسمعها فهالتها اصوات أبكية ، وأيد تشير نحوها.... تفرست مليا لتتبين ووسطةةالجمع سيارة الدرك الوطني برجالها.... فاسقط في يدها.
تقدمت خطوات... وبالكاد أخرى : ولم تستطع اكثر...
حاولت أن تدفع بنفسها بقوة.... لا فائدة : لقد تسمرت قدماها بالارض........ مدت يديها نحو الجمع ، وصاحت - مكلومة- باعلى صوتها ، لكن دوار عاصف كان قد لفها ، فطوحت بيديها أمامها حتى لا تسقط على وجهها...... وحاولت من جديد أن تصيح ، لكن كمية الدم المتدفق من داخلها كانت أقوى... فانهارت.
......التف حولها الناس وانحنى رجل الدرك فوقها برهة
ثم رفع راسه لاصحابه ، وأخذها في حضنه فضمها
اليه بحرارة ، وقبل وجهها المعفر بالتراب..... ولم يتمالك أن دفن وجهه في صدرها وراح في نوبة
بكاء مر...... بكاء...... ابكى الجميع.
................................................ هارون قراوة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق