الجمعة، 17 فبراير 2017

مقلة -- بقلمي / مُنذر قُدسي



مقلة
 ......

أَطلَقَتْ هَواها في ضَمِيْرِي
وجالَتْ في رِحلةٍ
وصَرَعَتْ لب َّ عابدٍ بقبلةٍ
ومَدَّتْ حِبالَها بِبَسمةٍ
واطاحَتْ بِغولِ الندّاءِ
وضَمتْني ببريقِ عقدِها
ونامَتْ في الحورِ مقلةً
كَبدرٍ مُنيرٍ يَشتاق ُ المَساءَ
وَصادَرتْ رَعْفَ قلبٍ
بِبَراعةٍ رافقَتْ نبضاً
سطَّرَت ْعليهِ حروفٍَ قصيدة
وسقتْه ُ ألوان َعشقٍ
وشعاعاً ينزفُ بالضياءِ
وتَتدفئَتْ على جمرٍ اوقدتْهُ 
بين َخُطُوطِ صَدرِي
ورَمَتْ أَطراف َاصابِعِها
واستباحَتْهُ بِلا حياءٍ
وزَفَرتْ بِبَعضِ نَسيمِ أَنفاسِها
صَاغَتْ مَرام َالحُبِّ بأَحداقِها
وَسَكبَتْ على أَشْداقي الرحيقَ
ودَثرتْنِي بخَِلايا الرداءِ
واسْرَجَتْ قافلةَ أوردَتِي
ورَكبَتْ دماء َراحِلتِي
وتَبَختَرَت ْفي بحرِ البُطينِ
واستدَلَتْ بعروقِ خافِقِي
مَكامِنَ نجمِ السَّماءِ
وسَرَّبَتْ رسَائِلَها في مُهْجَتِي
بنَقاءِ وسِحرِ اصابِعِها
أَشعَلتْ شُموعَ الحُبِّ لَهيْباً
وَصَنعَتْ مِنْ ترياقِ عِشقِها الدوّاءَ
*********************************
 بقلمي / مُنذر قُدسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق