الليلُ مع الأيامِ يطولُ..
يتكدّسُه الصّمتُ وبين ثناياهُ يتعاركُ اعصاراً
وجسدي محنطٌ كزهرةٍ أرهقها الخريفُ
تاركاً إيّاها تئنّ وتصارع ريحه بصعوبةٍ
وكأنّ العجزَ بها أصبح على شفا حفرةٍ
تصارعه بكبريائها تارةً
وتهزّها الريحُ فتعجز عن الصمود تارةً أخرى
والنجومُ من بريق العينين تتثاءبُ والصّمت من القهرِ يجوبها
وعناقيد القلب غفت والدمع يملأ أغصانها
وفراشات الروح باتت رماديةً غائمةً بجناحيها
وعصافير الجسد على ضفاف العجز تنوب بنواحها
والقمر علق على جسر الحاجبين متأملاً عقدةً على الجبين عُصبت بآلامها
الفلك يدور والكواكب تنتظر
والشمس تشرق والقمر ينتظر
والغصن يزهر والثمار تنتظر
والشتاء يأتي والصيف ينتظر
والأم تحمل والجنين ينتظر
والعين تبكي والقلب بأمله ينتظر
والعقارب تتسارع والقبر ينتظر
فلمَ لا أقوى وأتحدى الأعاصير وأخطو على السحاب متجاهلةً عراقيل الطريق وانتظر !
فالسعادة باتت على مشارف الطريق تستعد لتنطلق وأنا على شرفتي والأمل في القلب
فلمَ لا أنتظر!
***وحيدة كالقمر***
#بقلمي.هبةتنيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق