انا والقدر؛
اسأل القدر الظلوم على هوايا
ويمنعني الايمان من السؤال
واجعل من عذاب القلب ثقيا
ومن الم المضاجع في ليالي
وارسم صورة البدر المنير
واجعلها نهارا في الخيال
فتمسحها الحقيقة اذ م شعت
وتكنسها اذا ما ارتد بالي
واسرح في الوجود بدون معنى
بلا رأي ولكن بانفعال
ويكتب في القضاء لروحي سبلا
وامشي والقضاء الى مآلي
متى اخترت طريقا في مسيري
تغيرها الجوارف في بذال
ويأتي المرء في لوم ثقيل
يقول القول دوما في ارتجال
فانت الوالي يامن قد تهاوى
وانت العقل في كل المجال
وانت الحكم والنقض النبيه
وانت الكل في كل المقال
ولم يعلم وقوله كان لغوا
باني دمية القدر المغالي
وان مشيئتي في الدنيا كره
وخوف من بهيمات عقال
ولم يعلم باني جئت دنيا
ولم اختر مجيئي وارتحالي
ولم يعلم بما سوف تنهى
حياتي بعد موتي او زوالي
ولم يعلم باني عبد ذات
تسير بها العناصر لاتبالي
ولم اختر طريقا امضي فيه
ولم اختر لي اصلا في وصالي.
ولم افعل بما ترجوه روحي
ولم افعل بروحي ما بدا لي
تؤطرني الحياة بكم ردوع
وتقمع نازعي مر التوالي
وينبؤني الغرير باني حر
فاين الحر يااهل المعالي
وهل يمشي بقيد الاسر حر
وهل حر يسير بذي العقال.
واضحك من غباوتنا جميعا
قنان الدار تمشي في وحال
وتمتلك الحياة بدون ملك
وكم سكن الزوال ديار فال*
وينتصب الفقيه واهل دين
وقس الدير والكهن الرسال
ويخبرنا الوعاض باخرى فيها
من اللذات والنعم الحلال.
كأن القس والفقه الوريع
أتيا من عالم الغيب المثالي
بعلم فك طلسمنا اراح
قلوب العبد من كثر السجال
وقد كذب الكهانة منذ فجر
وكان العقل في ادنى اشتغال
وقاد المكر موكب من تولوا
تفاسير الوجود و با حتيال
وسار الركب في الدنيا ضلالا
وخاف الناس ما خلف السدال
وجاء العقل تبيينا لحق
بان الدنيا عيش في اختزال
وان العيش مهما قد تبادى
الى الانسان عمرا فهو خالي
وان الدنيا يحكمها مصير
وحكم الدنيا في دنيانا عالي.
فلا نعثب على الاحوال جورا
ناموس الدهر يمشي في تتالي
ومن يرتد والمكتوب جاري
فقد يشقى بدنيا لا تغالي....
زين المصطفى بلمختار الجديدي
*فال: مخطئ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق