الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

اسيرٌ في العِراقِ ==للشاعر أبــو يَـقين العاني

اسيرٌ في العِراقِ غَدا الفؤادُ
وَيَــشْدو مِنْ مَحَبّتهِ الوِدادُ
عِراقٌ قَدْ سَما لِعُلا شُموخٍ
وَروحُ العِشْقِ فيهِ لا تُبادُ
أتَينا وَالحروفُ لَها جَمالٌ
اذا لِلــرافِدَينِ غَدَتْ تُقادُ
أتَتْ فَلّوجَتي تُهْدي سَلاماً
بِها يَفدي العِراقَ بَنينَ جادوا
تَزِفُّ فِدائَها عُرْساً مَهيباً
لَـها مِنّا لِبَغْداد ِ الضَمادُ
يَطيبُ الشِّعْرَ عَذباً إنْ رَواهُ
فَصيحاً لِلْعِراقِ لَهُ ٱشْتدادُ
نُحاذِرُ كَسْرَ مَعْنى أو عَروضٍ
فَأَبْياتُ العِراقِ لَها العِمادُ
هُوَ الحُضْنُ الرَّغيدُ بِرَغْمِ جَورٍ
عَلى أبْنائِهِ يَجْري ٱضْطِهادُ
يَسوقُ شَريفَهُ نَذْلٌ وَوَغْدٌ
وَلَيسَ ينالُهُ أدنى ٱنْتِقادُ
إلهي كُنْ مُغيثاً فَالرَّزايا
أحاطَتْ أهْلَهُ فَبَكى الجَمادُ
يُضامُ رِجالُهُمْ في كُلِّ يَومٍ
وَمَوتُ الحُرِّ ظُلْماً لا يُرادُ
لَنا في كُلّ صُبْحٍ إنْتِكاسٌ
كَما يَجْني الزّروعَ ضُحىً حَصادُ
أَبَغْدادُ السّلامِ فِداكِ قَلْبي
وَأهْلي وَالجَميعُ لَكُمْ يُجادُ
مَتى سَتَعودُ أيّاماً لِفَجْرٍ؟
أتُشْرِقُ شَمْسُنا وَبِنا َ ٱنْجِمادُ؟
تَنامُ عيونُها بِحِمى قُدوسٍ
وَعَينُ اللهِ لَيسَ لَها ٱنْسِدادُ
فَشَمْسُ الكَونِ تُشْرِقُ بِٱنْتشاءٍ
إذا نامَتْ فَمِنها تَسْتَفادُ
فَواعَجَباً لِقَهْرٍ نالَ مِنْكِ
وَفيكِ أبو حَنيفا وَالجَوادُ
إذا ما حُرَّةٌ صاحَتْ بِكَرْخٍ
شَحَذْنا السَّيفَ وَٱنْطَلَقتْ جِيادُ
وَنَسْفِكُ في سَبيلِ حَياءِ بِكْرٍ
دَماً حتّى يَفيضُ بِنا الحِدادُ
فَلا وَاللهِ ما هِبْنا المَنايا
وَلا يَوماً لِباطِلِِهمْ نُقادُ
أخي بِعِراقِنا أبْشِرْ بِغَيثٍ
مِنَ الرَّحْمنِ لَيسَ لهُ ٱفْتِقادُ
فَكَنْزُ رِجالِها جُمْجُمْةُ عُرْبٍ
وَإنْ رامَتْ أراذِلُها ٱصْطيادُ
وَصَلِِّ إلهَنا دَوماً عَلى مَنْ
لَهُ فضْلٌ عَلَينا وَٱمْتِدادُ
أبــو يَـقين العاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق