الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

مجلس العائلة... بقلم الأديب عبد الله الشويلان

مجلس العائلة.
لفت إنتباهه ذلك الصمت المطبق الموحش. خرج من محبسه, وسجنه الانفرادي الذي صنعه لنفسه يتلذذ بوحدته, هاهي غرفة أخواته البنات, وغرفة أخيه مضاءة. نظر نحو مجلس العائلة الشتوي. فكان يغرق في سكون يصم الآذان, وظلمة تعمى البصر. قرر العودة لغرفته ,حيث المئات من الأصدقاء الافتراضيين والإعجابات من متابعيه, لكنه عاد للمجلس,وما أن أَضَاءَه, حتى شخصت إليه أبصار والديه, وهما يقبعان بعزلتهما, التي فرضها عليهما الأبناء, وهم تحت سقف واحد. يخيم عليهما الحزن, وعيونهما تترقرق بالدمع. تبسما بوجهه,فقالت له أي بني. فقدنا مجالستكم, والاستئناس بكم, في أمسيات هذا الشتاء البارد, كان صوتكم يبدد برودة المسآءآت الكئيبة, نظر إليه والده وهو يهز رأسه, دون أن ينطق بكلمة واحده, غير دمعة فرت من عينيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق